Saint Mary of Egypt -->

Saturday, November 26, 2016

سلسله قصص روحية
14. الكوبرى

يخترق نهر كبيير بلدة ما وفوق النهر كوبرى يظل مفتوحا معظم الوقت ليمكن السفن من العبور ولكنه يغلق فى اوقات اخرى لتمر عليه القطارات فى اوقاتها المحددة
كان العامل المسئول عن مواعيد فتح وغلق الكوبرى معتادا ان يصطحب ابنه فى بعض الاحيان ليلعب وسط الطبيعة بينما يجلس هو فى كشك مرتفع ليغلق الكوبرى فى المواعيد المحددة لتتمكن القطارات من المرور وذات يوم وهو جالس جائته الاشارة باقتراب القطار فقام بالضغط على المفتاح الذى يحرك الرافعة التى تعمل بالكهرباء ولكن الصدمة كادت ان تصيبه بالشلل عندما اكتشف انه معطل....
لم يكن امامه حل اخر سوى ان ينزل بسرعة ويحرك الرافعة بكل قوته ليتمكن القطار من العبور بسلام كانت سلامة الركاب بين يديه وتعتمد على قوته فى ابقاء الذراع منخفضا طوال وقت عبور القطار .. رأى القطار قادما نحوه مسرعا ولكنه سمع فى تلك اللحظة نداء جمد الدماء فى عروقه
اذ راى ابنه ذو الاربعة اعوام قادما نحوه فوق قضبان القطار يصييح" ابى...ابى..... اين انت؟
كان امام الرجل احدى الخيارات....اما ان يضحى بالقطار كله وينتشل ابنه من على شريط القطار .. أو ..!!
واختااااار الحل الثانى ومر القطار بسلام دون ان يشعر احد من ركابه ان هناك جسد ممزق لطفل مطروح فى النهر
ولم يدرى احد بالأب الذى كاد ان يصاب بصدمة وهو يبكى على أبنه بأسى وقلبه يكاد ينفجر من المرارة وهو مازال ممسكا بالرافعة...
 +   +   +
أحبائى ......
هل شعرتم بالأسى تجاه هذا الرجل المسكين؟ هل تقدرون مشاعرة ؟
هل حاولتم التفكير فى مشاعر الله الأب وهو يبذل ابنه الوحيد فديه عن العالم ليصالحنا معه؟
هل فهمتم لماذا أظلمت الشمس وتشققت الصخور وقت صلب المسيح؟

ومن ناحيه اخرى هل أنتم مثل الناس ركاب هذا القطار الذين لا يعرفون ثمن فدائهم؟
أتمنى ان تدركوا الثمن الغالى الذى دفع لآجلكم.
                      
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية   ( يو 3 : 16 )

No comments:

Post a Comment