Saint Mary of Egypt: November 2016 -->

Wednesday, November 30, 2016

سلسلة قصص روحية
18. صخرة على الطريق
يحكى أن ملكاً فى العصور القديمة، وضع صخرة كبيرة فى منتصف أحد الشوارع الرئيسية فى مملكته، ثم أختفى خلف شجرة قريبة، ليراقب كيف يكون رد فعل الناس، الذين يمرون به كل يوم.
مر أحد التجار الأغنياء جداً فى المملكة، ودار حول الصخرة متعجباً من شكلها، ثم تركها ومضى  .
ثم مر بعض من الناس، فلما رأوا الصخرة تسد الطريق ، راحوا يتكلمون فيما بينهم عن مدى الإهمال الذى تعانى منه مملكتهم، وأن المسئولين لا يهتمون بأمور المملكة كما يجب، وأن الملك منصرف عن شئون المملكة.
أخيراً جاء فلاح فقير يحمل سلة من الفاكهة على كتفه، كان قادماً من حقله فى طريقه إلى بيته. فلما رأى الصخرة هكذا، أنزل بسرعة السلة من على كتفه، وشمر على ساعديه، وراح بكل قوته يدفع الصخرة من مكانها، فى وسط الطريق، حتى نقلها بعيداً على جانب منه. ولما أكمل مهمته، إنحنى ليرفع سلته على كتفه، ويكمل مسيرته إلى بيته.  
وبينما هو يفعل ذلك، شاهد حقيبة موضوعة فى مكان الصخرة فى منتصف الطريق، فراح يلتقطها من مكانها، ولما فتحها وجدها مملوءة بالذهب، ومعها رسالة قصيرة من الملك كتب يقول فيها: "هذا الذهب يصير ملكاً خاصاً، للإنسان الذى سيرفع الصخرة من وسط الطريق ".
كسب الفلاح البسيط ذهب الملك، وفوق هذا كله تعلم الدرس .. إن ما نواجهه فى حياتنا من مشاكل وصعاب تأتى لنا دائماً بعطية جديدة، تجعلنا فى وضع أفضل .
+   +   +
أحسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة  ( يعقوب 1 : 2 )


Tuesday, November 29, 2016

سلسلة قصص روحية
17. ثمن المعجزة

وقفت مريم عند باب حجرة أخيها المريض تونى وهى تتابع الحوار الذى دار بين والديها ..

قال الأب : ماذا نفعل ؟ إنه على أبواب الموت لابد من إجراء عملية سريعة فى المخ ونحن لا نملك شيئا ! حياته فى خطر من ينقذه ؟
أجابت الأم والدموع تنهمر من عينها : الأمر يحتاج إلى معجزة ! ..
لم تحتمل مريم هذا المنظر بل إنطلقت بسرعة إلى حجرتها وفتحت حصالتها التى كانت تضع فيها ما تبقى من مصروفها . فوجدت بها جنيها واحد وربع فصارت تعد المبلغ ثلاث مرات لتتأكد من المبلغ فإذ به جنيه وربع .. لم تستأذن والديها بل بسرعة البرق انطلقت إلى الصيدلية التى بجوار المنزل هناك وجدت الصيدلى يتحدث إلى أحد االعملاء وطال الحديث بينهما ولم يهتم الصيدلى بالطفلة مريم التى كانت فى الثامنة من عمرها نقرت بإصبعها على مكتب الصيدلى فتطلع إليها بإستخفاف وسألها ماذا تريدين ؟ أجابت الطفلة  ( معجزة  ) !! من دهشته قال لها الصيدلى  ( ماذا تريدين  ؟!! ) أجابت : أريد أن أشترى معجزة لشفاء أخى !
فى إستخفاف قال : لسنا نبيع معجزات .
سألته أين أجد المعجزة لأشتريها ؟
قبل أن يجيب الصيدلى إذ العميل يقول لها : كم من المبلغ معك ؟ أجابت : معى جنيه وربع , وهو كل ما أملكه : إبتسم العميل وسألها لماذ تريدين شرائها ؟ قالت لأخى المريض . فسألها عن أخيها وعرف منها أنه محتاج إلى عمليه فى المخ عندئذ مد يديه وسألها أن تقدم له ما لديها من المال , ثم قال لها : أن ثمن المعجزة هو جنيه وربع .
إنطلق العميل مع مريم وقد ظنت أنه سيذهب معها إلى صيدلية أخرى ليشترى لها المعجزة  ، ولكنه سألها عن عنوان بيتها
هناك تعرف على والديها وحمل الطفل إلى عيادته وأجرى عملية للطفل إذ كان هو أكبر جراح متخصص فى المخ فى المدينة . نجحت العملية وعاد الطفل إلى بيته وكان كل الشكر للطبيب
على ما فعله معهم ...  
قالت الأم للأب : نشكر الله الذى أرسل لنا هذا الطبيب فى الموعد المناسب لإجراء العملية مجانا إنها معجزة .
تدخلت مريم وقالت لوالدتها : لقد دفعت ثمن المعجزة أعطيته كل ما أملك جنيها وربع فإشتريت بها المعجزة .
إحتضنت الأم إبنتها وأخبرتها مفهوم المعجزة وإن الله هو الذى دبر الشفاء لأخيها أما ثمن المعجزة فهو حبها لأخيها وصلاتها من أجله وتقديم كل ما لديها من أجله ... ركع الإثنان يشكران الله على محبته الفائقة للبشر .
+   +   +

هب لى يارب روح الحب للكل هب لى روح البذل والعطاء من أجل كل أحد , هب لى يارب إيمان الطفل فأقتنى حبك وأتمتع بمعجزاتك
الحق اقول لكم ان لم ترجعوا و تصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات  ( متى 18 : 3 )

سيرة حياة الأمير تادرس المشرقى

+ معروف لدينا أن أغلب الشهداء نالوا أكليل شهادتهم بقطع الرأس لكن فى قصتنا اليوم استشهد قديسنا العظيم الأمير تادرس المشرقى بالصلب على شجرة ولكن ليس الأمر أقتصر فقط على صلب على شجرة ونال بعدها الأمير تادرس أكليله ولكن عندما صلبوه دقوا 153 مسمار فى كل  جسده وكان طول المسمار الواحد 30 سم هل تتخيل معى هذا الرقم من المسامير !!! ان ال 153 مسمار كفيلين ان يغطوا كل جسده ولا يمكن ان يظهر فى جسده قطعة لحم واحدة او حتى عظمة واحدة من عظامه ؟؟ هل سالت نفسك لماذا هذا الأمير يترك حياة السلطة والعظمة والجاه والمال ويختار هذة النهاية المؤلمه لحياته ؟؟؟ لابد وانه يوجد شئ أعظم وأسمى من كل الذى تركه اميرنا ولكن هذا الأمير ترك وأستحق ان يملك............ وأما انا فماذا تركت يا ربى لكى استحق ان أملك معك انت الذى تركت ايضا ملكك من أجلى ...ماذا تركت أنا لكى استحق ان املك مع قديسيك الذين تركوا كل شئ من أجلك...!!!

نشأته
ولد بمدينة صور سنة 275 م . ولما بلغ دور الشباب ، انتظم في الجندية ، وارتقي إلى رتبة قائد . وكان أبوه صداريخوس وزيرا في عهد نوماريوس ، وأمه أخت واسيليدس الوزير . فلما مات الملك نورماريوس في حرب الفرس ، وكان ولده يسطس في الجيش المحارب جهة الغرب . فقد ظل الوزيران صداريخوس وواسيليدس يدبران شئون المملكة ، إلى ان ملك دقلديانوس الوثني سنة 303 م وأثار الاضطهاد علي المسيحيين . أما القديس ثاؤدورس فكان في هذه الأثناء متوليا قيادة الجيش المحارب ضد الفرس .
رؤيا
وقد رأي في رؤيا الليل كان سلما من الأرض إلى السماء ، وفوق السلم جلس الرب علي منبر عظيم وحوله ربوات من الملائكة يسبحون . ورأي تحت السلم تنينا عظيما هو الشيطان . وقال الرب للقديس تادرس (ثاؤذورس) سيسفك دمك علي اسمي ، فقال له وصديقي لاونديوس ؟ فقال له الرب ليس هو فقط . بل وبانيقاروس الفارسي ايضا ،
شهادتهم
وعندما عقدت هدنة بين جيش الروم وجيش الفرس ، وأرشده إلى الدين المسيحي فآمن بالمسيح . ثم رأي دقلديانوس ان يستقدم الأمير تادرس فحضر بجيشه ومعه لاونديوس وبانيقارروس ، وإذا علم ثاؤذورس ان الملك سيدعوه إلى عبادة الأوثان قال لجنوده من أراد منكم الجهاد علي اسم السيد المسيح فليقم معي . فصاحوا جميعا بصوت واحد نحن نموت معك ، وإلهك هو إلهنا . ولما وصل المدينة ترك جنوده خارجا ، ودخل علي الملك الذي احسن استقباله . وسأله عن الحرب والجنود ، ثم عرض عليه السجود لأبللون.
فقال القديس بشجاعة الإيمان انا لا اعرف لي إلها اسجد له سوي سيدي يسوع المسيح . فأمر دقلديانوس الجنود ان يسمروه علي شجرة وان يشددوا في عذابه .
فأخذوه الجنود ليصلبوه على الشجرة ودقوا فى جسده 153 مسمار طول الواحد 30 سم وبعد أن غطوا جسده بالمسامير ظهر السيد المسيح للأمير تادرس وقال له : " هل تريد أن أريحك من عذاب هذه المسامير؟ "
فأجاب القديس : " كلا يا سيدى لكنى اريد من تحننك ان تريحنى من البقاء فى هذا العالم الزائل ليت رحمتك تدركنى وكذلك جميع الذين فى الشدائد ومن كتب خبر شهادتى وما نالنى من العذاب . لأجل اسمك تكتب اسمه فى سفر الحياه ومن ينجب ولدا ويسميه كأسمى لينمو ويتبارك "
فأجابه المخلص : " جميع ما سألته يا حبيبى تاوضروس يكون لك "
وأخيرا اسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه ، ونال إكليل المجد الأبدي في ملكوت السموات.
ثم أرسل الملك كهنة ابللون إلى جنود القديس يدعونهم إلى عبادة الأوثان . فصرخوا جميعا قائلين ليس لنا ملك إلا سيدنا يسوع المسيح ، ملك الملوك ورب الأرباب . فلما بلغ مسامع دقلديانوس أرسل فقطع رؤوسهم جميعا ، ونالوا الأكاليل النورانية والسعادة الدائمة .
صلواتهم تكون معنا امين

+ الويل لى انا المسكين ان اولادك المحبوبين انطلقوا من هذا العالم ونفوسهم متقدة بالله ...

هب لى يارب أن استطيع ان اترك على الاقل خطاياى وشهواتى ونجاسات قلبى لكى أستحق انا ايضا أن ارث مع قديسيك العظماء فى ملكوتك الى الابد . أميـــــــن . 


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

Monday, November 28, 2016

سلسلة قصص روحية
16. تخيل أن هذا يحدث لك؟

فى أحد أيام الآحاد وأثناء قداس الصباح ، اندهش ال 2000 شخص الحاضرين عندما رأوا رجلين ملثمين من قمة الرأس حتى أخمص القدمين فى لباس أسود ويحملان مدفعين رشاش ، ثم أخذ أحد الرجلين يعلن بصوت عال " من يريد أن يتلقى رصاصة من اجل المسيح فليبق فى مكانه " .
فى الحال هرب أعضاء فريق الترانيم والشمامسة وتبعهم معظم الحاضرين ، الغالبية هربوا واختفوا مستخدمين كافة الأبواب ولم يبقى من ال 2000 شخص إلا عدد قليل يعد على أصابع اليدين .وهنا رفع الرجل الذى كان يتكلم ، القناع من فوق وجهه ونظر الى الأب الكاهن وقال حسناً يا أبونا لقد تخلصت من كل المنافقين والآن يمكنك أن تكمل خدمتك وليكن يومك سعيداً " .ثم استدار الرجلان الملثمان وخرجا خارج الكنيسة ...!!!

+   +   +
تخيل أن هذا قد حدث لك ، ترى هل ستخرج خارجاً أم ستبقى وتتلقى الرصاصة؟ .
هل ستهرب بحياتك أم ستقدم حياتك من أجل المسيح ؟ . هل ستحمل صليبك من أجل محبة الله ؟

أنه من المضحك كيف أن عدد التابعين الحقيقيين لله قليل ، وأملنا الوحيد أن تكون أنت من هؤلاء القليل .أليس من المضحك أن يكون سهلاً على الناس أن يرفضوا الله ثم يستغربون انحدار العالم نحو الجحيم .. .
+   +   +

من المضحك أننا نؤمن بما تقوله الصحف ، ولكننا نتساءل عن صحة ما يقوله الكتاب المقدس!!.
من المضحك أن كل واحد فينا يريد أن يذهب للسماء ، من غير أن يؤمن أو يفكر أو يقول أو يفعل شئ مما يقوله الكتاب المقدس .

من المضحك أن يقول شخص ما " أنا أؤمن بالله "، ولكنه يظل يتبع إبليس الذى يؤمن هو الآخر بالله  .
من المضحك كيف يمكنك أن ترسل مائة نكتة فى رسالة بريد الكترونى ، فتنتشر فى الإنترنت ، كانتشار النار فى الهشيم . ولكنك أول ما تبدأ فى إرسال رسائل فيما يخص الله فإن الناس يفكرون مرتين على الأقل قبل أن يشاركوا !!!! .
من المضحك أن الاحاديث التافهه والمبتذله والكريهه تمر بسهولة وتُقبل من العالم، ولكن الحديث عن الرب يسوع يُمنع فى بيوتنا وعملنا وكافة الأماكن خارج دور العبادة !!.
من المضحك كيف أن البعض من الممكن أن يكون مسيحيا ملتزماً يوم الأحد ، أما باقى الأسبوع فيصبح مسيحيا متخفياً .

من المضحك أنك لو فكرت فى إرسال هذه الرسالة الى آخرين فلن ترسلها لكل الأصدقاء ، لأنك غير واثق أنهم يهتمون أو يؤمنون ، أو كيف سيفكرون فيك إذا أنت أرسلتها !! .
من المضحك كيف أننى أكون قلقاً من كيف يفكر فيا الآخرين ، أكثر مما كيف يفكر الله فىّ أو كيف يرانى  .أنه حقاً مضحك .. أو بمعنى أدق محزن جداً ..!!! .

+   +   +
فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السماوات  )متى 32:10)

Sunday, November 27, 2016

سلسلة قصص روحية
15. القلاية المتحركة

ما أن خيم الظلام علي الدير و دخل كل راهب الي قلايته يتلو مزاميره و يرتل تسابيحه حتي خرج الراهب الأمي بهدوء من قلايته و تسلل خارج منطقه القلالي وعند الطافوس (مدفن للرهبان) جلس يبكي و هو يعاتب ربه انه غير قادر علي حفظ المزامير ولا حتي علي تلاوه الصلاة الربانية و اخيرا بقي يردد المقطع ابانا الذي في السموات وهو يفكر في ابوه الله و يلهج بالشكر من اجل عمل الخلاص .
ما ان طرق الراهب باخوم باب قلاية رئيس الدير حتي فتح الرئيس الباب .... !!
الراهب باخوم: سلام يا ابي...جئت اعاتبك في محبه
الرئيس: خيرا
الراهب باخوم : لعلك تعرف الراهب الجديد
الرئيس: أعرفه تماما...انسان بسيط و محب
الراهب: هذا لا شك فيه لكن كيف يلبس زي الرهبنة وهو لا يعرف القراءة في الكتاب المقدس ولا يحفظ المزامير ولا حتي الصلاة الربانية
الرئيس: من قال لك هذا
الراهب: سامحني يا ابي و اغفر لي ... فقد شدني منظره في الصلاة كنت اشعر انه قائم في السماء ... تطلعت اليه فوجدت حركات شفتيه رتيبة. وقفت الي جواره فوجدته يكرر العبارة (أبانا الذي في السموات) دون سواها
صمت الرئيس قليلا ثم قال: أترك لي هذا الامر
و انصرف الراهب باخوم ... أرتبك رئيس الدير بسبب هذا النقاش و لم يعرف ماذا يفعل فانه يحب الراهب البسيط ولا يريد ان يطرده وفي نفس الوقت لا يقدر ان يكسر قانون الدير حتي لا يهمل الرهبان التأمل في كلمه الله و الصلاة بالمزامير و التسبيح .
وفي اليوم التالي ألتقي الرئيس بالراهب البسيط و بعد حديث ليس بطويل سأله الرئيس :هل تحفظ المزامير يا ابي؟ أرجوك عرفني كم مزمور تحفظه عن ظهر قلب؟
الراهب البسيط: سامحني يا ابي فاني اردد في صلاتي ما حفظته
الرئيس: لابد لي ان اعرف لان قانون الدير يستوجب حفظك اجزاء من الكتاب المقدس و المزامير و التسبحه
الراهب البسيط: اني حفظت قدر ما استطعت يا ابي
الرئيس: ان كنت لا تحفظ فسأضطر اطلب منك مغادره الدير حتي لا تسبب بلبله في الدير
الراهب البسيط: هل تسمح لي ان اخذ معي قلايتي؟
الرئيس: هل تمزح؟
الراهب البسيط: لا يا ابي فاني اود الا أفارقهما
و لكي ينهي الرئيس الحديث قال له : خذها ان اردت
عندئذ صنع الراهب البسيط ميطانيه سجود امام رئيس الدير... و ذهب الراهب الي المخزن و احضر حبلا طويلا طوق به قلايته... و صار يسحبها وهو يقول: "سيري يا مبروكه"..
وكم كانت دهشه الأباء حين رأوا المبني يتحرك ورأوه حتي خرج الي اميال ... وأستقر ليعيش فيه الراهب البسيط المتوحد الذي لم يقدر ان يحفظ شيئا عن ظهر قلب؟
+   +   +
هل قرأت القصة جيداً .. هل تعرف ان هذه القصة قد حدثت بالفعل وليست قصة خيالية.. اخى عند زيارتك لدير الانبا انطونيوس بالبحر الاحمر بمصر لا تنسى ان تسأل احد الرهبان الشيوخ عن قلاية الراهب حنا الزمار الذى نقل قلايتة ... نعم فذلك الراهب الذى نقل قلايتة يدعى الراهب حنا الزمار .
+ الله ينظر دائما الى القلب فقط ويعطيك بحسب نقاوتة "طوبى للأنقياء القلب لانهم يعاينون الله  ( متى 5 : 8 )" ...  فهل قلبك نقى !!! إذا لم يكن نقى لا تتضايق بل اشكر الله انه مازال يعطيك وقت حتى الان لأنك قرأت هذة الرسالة وتستطيع الأن وليس غدا ان تقدم توبة حقيقية تطلب فيها ان يعطيك الرب قلب نقى لأنك تملك اللحظة الأن اما ان أجلت توبتك فأنت لا تضمن أن تستمر فى الحياة للغد .   
+ كثيرا ما نقول غدا أتوب وينتهي كل شيء .. حسنا.. ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ إن الذي وعدك بالغفران إذا تبت لم يعدك بالغد إذا أجلت    )القديس أغسطينوس)



سيرة حياة القديس سمعان الخراز ومعجزة نقل جبل المقطم

نقرأ عنه ضمن سيرة البابا إبرام بن زرعة السرياني البابا الـ 62 (975-978 م.)، والذي تمت في عهده معجزة نقل جبل المقطم. فقد أوغر الوزير اليهودي الذي أسلم يعقوب بن كلِّس صدر المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر ضد النصارى. وكان هذا الخليفة متسع الأفق واسع الصدر فهيمًا، فقال له الوزير: "مكتوب في إنجيل النصارى (من كان له إيمان مثل حبة خردل فإنه يقول للجبل انتقل واسقط في البحر فيفعل)، فإما أن يكون النصارى على صدق أو كذب في إنجيلهم".
استدعى الخليفة البطريرك وسأله عن حقيقة ورود هذا القول في الإنجيل فأجاب بالإيجاب. طلب إليه أن يرى هذه الآية وإلا أفنى النصارى بالسيف. كانت مفاجأة للبطريرك واعتراه خوف عظيم ولم يعرف بماذا يجيب سوى أن طلب أن يمهله ثلاثة أيام. استدعى البطريرك الكهنة والأراخنة والشعب في بيعة العذراء المعروفة بالمعلقة وأعلمهم بالأمر وهو يبكي. ووضع على الرهبان قانون صلاة وصوم بالخبز والملح والماء من المساء إلى المساء وأن يجتمعوا في الكنيسة ليل نهار. أما البطريرك فظل صائمًا هذه الأيام الثلاثة، ومن فرط حزنه وإعيائه سقط في صبيحة اليوم الثالث على الأرض وغفا غفوة يسيرة، فرأى السيدة العذراء وقالت له بوجهٍ فرحٍ: "ما الذي أصابك؟" أخبرها بالأمر فقالت له العذراء: "لا تخف فإني ما أغفل عن الدموع التي سكبتها في كنيستي هذه". وقالت له أن يقوم ويخرج من موضع معين يؤدي إلى السوق الكبير، وسيجد إنسانًا بعينٍ واحدةٍ يحمل جرة ماء، وهذا الإنسان هو الذي تتم على يديه الآية.
استيقظ البطريرك وهو مرتعب ونهض بسرعة وسار في الطريق كما قالت له العذراء، ووجد الرجل فأمسكه وقال له: "من أجل الرب ارحم هذا الشعب"، ثم روى له عن الموضوع الذي لأجله تقابل معه. فقال له الرجل: "اغفر لي يا أبي فإني خاطئ ولم أبلغ إلى هذا الحد". عندئذ أخبره البطريرك بما قالته له السيدة العذراء، ثم سأله عن صناعته فأراد أن يخفي أمره، لكن البطريرك وضع عليه الصليب وسأله أن لا يخفي شيئًا عنه من أمره".
قال له: "يا أبي أنا أخبرك بحالي على أن تكتمه.
أنا رجل دباغ وعيني هذه التي تراها أنا قلعتها لأجل وصية الرب عندما نظرت ما ليس لي نظرة شهوة. ورأيت أنني ماضٍ إلى الجحيم بسببها، ففكرت وقلت الأفضل لي أن أمضي إلى الحياة بعينٍ واحدةٍ كما قال السيد المسيح، من أن أمضي إلى الجحيم بعينين. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
وأنا في هذا الموضع أجير لرجلٍ دباغ، ولا يفضل مما أعمل به في كل يوم إلا خبزًا آكله، والباقي أعطيه للمستورين المنقطعين من الأخوة نساءً ورجالًا. وهذا الماء أستقيه لهم كل يوم قبل أن أمضي إلى شغلي وأمضي به إلى قوم فقراء لا قدرة لهم على شرائه من السقا، فنهاري كله أعمل في المدبغة وليلي أقضيه في الصلاة.
هذا هو حالي وأنا أسألك يا أبي ألا تظهرني لأحد فليس لي قدرة أن أحتمل مجد الناس بل الذي أقوله لك افعله. "أخرج أنت والكهنة والشعب كله إلى الجبل الذي يقول لك الخليفة عنه، ومعكم الأناجيل والصلبان والمجامر والشمع الكبير.
وليقف الخليفة وعسكره وجماعته في جانب وأنت وشعبك في جانب وأنا خلفك قائم في وسط الشعب بحيث لا يعرفني أحد.
وأصرخ أنت وكهنتك قائلين يا رب ارحم عدة مرات ثم مُرهم بالسكوت والهدوء وتسجد ويسجدون كلهم معك وأنا أسجد معكم من غير أن يعرفني أحد. وافعل هكذا ثلاث مرات وكل دفعة تسجد وتقف تُصلِّب على الجبل فسترى مجد الله".

طاب قلب البابا بهذا الكلام وتوجه للخليفة المعز ومعه الشعب وقال له أنه مستعد للخروج للجبل. وفعل البطريرك كما قال له الرجل، وصرخوا دفعات كثيرة "يا رب ارحم". ثم أمرهم بالسكوت وسجد على الأرض وسجد الجميع معه ثلاث مرات، وكل مرة يرفع وجهه ويصلِّب يرتفع الجبل عن الأرض، وإذا سجدوا نزل الجبل إلى حدّه. فاعترى الرعب الخليفة ومن معه وصاحوا "الله أكبر". ثم قال المعز للبطريرك بعد ثالث مرة: "حسبك يا بطريرك، قد عرفت صحة دينكم". فلما هدأ الموقف التفت البطريرك يطلب الرجل القديس سمعان فلم يجده!

Saturday, November 26, 2016

سلسله قصص روحية
14. الكوبرى

يخترق نهر كبيير بلدة ما وفوق النهر كوبرى يظل مفتوحا معظم الوقت ليمكن السفن من العبور ولكنه يغلق فى اوقات اخرى لتمر عليه القطارات فى اوقاتها المحددة
كان العامل المسئول عن مواعيد فتح وغلق الكوبرى معتادا ان يصطحب ابنه فى بعض الاحيان ليلعب وسط الطبيعة بينما يجلس هو فى كشك مرتفع ليغلق الكوبرى فى المواعيد المحددة لتتمكن القطارات من المرور وذات يوم وهو جالس جائته الاشارة باقتراب القطار فقام بالضغط على المفتاح الذى يحرك الرافعة التى تعمل بالكهرباء ولكن الصدمة كادت ان تصيبه بالشلل عندما اكتشف انه معطل....
لم يكن امامه حل اخر سوى ان ينزل بسرعة ويحرك الرافعة بكل قوته ليتمكن القطار من العبور بسلام كانت سلامة الركاب بين يديه وتعتمد على قوته فى ابقاء الذراع منخفضا طوال وقت عبور القطار .. رأى القطار قادما نحوه مسرعا ولكنه سمع فى تلك اللحظة نداء جمد الدماء فى عروقه
اذ راى ابنه ذو الاربعة اعوام قادما نحوه فوق قضبان القطار يصييح" ابى...ابى..... اين انت؟
كان امام الرجل احدى الخيارات....اما ان يضحى بالقطار كله وينتشل ابنه من على شريط القطار .. أو ..!!
واختااااار الحل الثانى ومر القطار بسلام دون ان يشعر احد من ركابه ان هناك جسد ممزق لطفل مطروح فى النهر
ولم يدرى احد بالأب الذى كاد ان يصاب بصدمة وهو يبكى على أبنه بأسى وقلبه يكاد ينفجر من المرارة وهو مازال ممسكا بالرافعة...
 +   +   +
أحبائى ......
هل شعرتم بالأسى تجاه هذا الرجل المسكين؟ هل تقدرون مشاعرة ؟
هل حاولتم التفكير فى مشاعر الله الأب وهو يبذل ابنه الوحيد فديه عن العالم ليصالحنا معه؟
هل فهمتم لماذا أظلمت الشمس وتشققت الصخور وقت صلب المسيح؟

ومن ناحيه اخرى هل أنتم مثل الناس ركاب هذا القطار الذين لا يعرفون ثمن فدائهم؟
أتمنى ان تدركوا الثمن الغالى الذى دفع لآجلكم.
                      
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية   ( يو 3 : 16 )