Saint Mary of Egypt: September 2017 -->

Wednesday, September 27, 2017

سلسلة قصص روحية
147. أعظم هدية

يحكى  أنه في ذات يوم ،أثناء احتفال جميع الأسر  برأس السنة ،كان رجل يمر بضائقة مالية  و لكن رغم  ذلك اشترى شجرة عيد ميلاد و بعض الشرائط الذهبية لتزيين الشجرة ،و أعطى لابنته التي تبلغ من السن أربعة سنوات هذه الشرائط ، و لكنها أضاعتها ،فهاج الأب و صاح و عاقبها.
   فجلست الابنة في حجرتها تزين علبة صغيرة .و في المساء ، وضعتها تحت الشجرة ......في الصباح ،ذهبت و أهدت تلك العلبة لوالدها و قالت له "كل سنة و أنت طيب"......فاندهش الأب ،إذ  انه كان متبقي من الوقت أسبوع علي العيد .
    فأخذ الأب تلك الهدية و فتحها "فكانت المفاجأة ،فلقد وجدها"فارغة"!!!!فثار الأب و صرخ في وجهها قائلا:"ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصا هدية يجب أن تكون بداخلها شيئا؟؟؟؟"
فنظرت إليه و الدموع بعينيها و قالت:"إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي و حبي و كل ذلك لك أنت  وحدك،أليس حبي هدية تعجبك؟؟"
   فصمت الأب و لم يعرف ماذا يقول !! و أخذها في أحضانه و طلب منها أن تسامحه .
و يقال أن هذا الأب ظل محتفظا بتلك العلبة إلى أن مات ،و كان كلما  أحس بالحزن أو بالغضب ،يفتح تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات ابنته و حبها الصادق .

v    كل شخص منا قد وهبه الله صندوق ملي ء بالحب و القبلات .....
v    لا تستهن يا عزيزي بهذه الهدية التي قدمها الله لك....إنها ليست فارغة كما تظن إنها بها حبه الذي أنزله على الصليب .....
v    كل مرة تدخل الكنيسة ،لا تظن إنك أخذت علبة فارغة ،بل إنك أخذت بركة عظيمة و حب كبير بل حضن الآب نفسه ....
v    كل مرة تتقدم للتناول ،لا تظن إنك أخذت مجرد بركة...إنك أخذت الرب يسوع نفسه بداخلك...ليتك تقدر ما قدمه لك.


ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي (مزامير 116 : 12 )



_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة


Tuesday, September 19, 2017

سلسلة قصص روحية
146. العقد الثمين

كانت السيدة "ماريان" زوجة موظف بسيط و كانت غير راضية عن حياتها, رغم إن كان عندهم ما يكفيهم, و لكنها كانت دائما متذمرة,تتطلع إلى الغنى و الثراء, تنظر إلى الذين يسكنون القصور و يلبسون الفرو و المجوهرات و يركبون العربات الفارهة.....إلى آخر هذه المظاهر.
دخل زوجها ذات يوم و قال لها: يا عزيزتي إننا مدعون إلي حفلة ساهرة يقيمها رئيس المدينة الجديد الأسبوع القادم . قالت "ماريان"بحزن: لن أذهب. سأل زوجها :لماذا؟, قالت: كيف أذهب إلى حفلة تضم كبار الشخصيات و العظماء و الأغنياء, و أنا بفستاني المتواضع,سأبدو غريبة و أكون موضع ازدراء. صمت زوجها قليلا و قال لها:خذي هذا المبلغ و اشتري لنفسك فستان مناسب. فقالت: ليس عندي إي قطعة مجوهرات أتزين بها
قال زوجها: أليست مدام "فيفيان" زوجة المستشار صديقتك؟ يمكنك أن تطلبي منها إحدى مجوهراتها ليلة واحدة فقط. قالت "ماريان" مبتهجة :واو كيف لم أفكر في هذا الحل. و ذهبت لصديقتها تطلب منها استعارة إحدى مجوهراتها لحضور الحفلة. قدمت لها مدام "فيفيان" علبة مملوءة بأشكال كثيرة من الحلي , أخذت تقلب فيها مبهورة حتى وقع اختيارها على عقد رائع بفصوص من الماس يخطف الأبصار!
جاءت الليلة الموعودة و لبست "ماريان" الفستان الجديد والعقد الثمين و صففت شعرها بطريقة جذابة . و بمجرد دخولها أحست بالإعجاب الشديد من نظرات المدعوين و سؤالهم عن السيدة الجميلة و مدحهم لها, و هي لا تستطيع تمالك نفسها من شدة الفرح .
انتهت الحفلة بسلام و رجعت مع زوجها إلى بيتها و وقفت أمام المرآة لتستعرض جمالها و تتذكر كل كلمة إعجاب قيلت لها .
و فجاءة صرخت أين العقد ؟ عقدت المفاجأة لسان زوجها فلم يستطيع أن يتكلم .خرج الزوج ليبحث عن العقد في الطريق فلم يعثر له عن أثر. و كانت ليلة سوداء لم يغمض لهم جفن , و في الغد ذهبا إلي محلات  المجوهرات حتى وجدا عقد شبيها له. و لما سألا عن الثمن قيل لهما 45000 دولار!!!! صعقا من المبلغ إذ كان كل ما يملكانه 10000 دولار. فمن أين لهما الباقي ؟ اضطر الزوج إن يكتب على نفسه شيكات و إن يقترض من معارفه ..... و تركا مسكنهما و سكنا في حجرة ضيقة فوق السطح, و عمل الزوج في وظيفة إضافية حتى منتصف الليل,  و استغنت "ماريان" عن الشغالة و أخذت تغسل الملابس بيديها و تمسح الأرض و تغسل أواني المطبخ.و ظلا على هذه  الحالة عشر سنوات كاملة بدون ملابس جديدة و أهملت مظهرها و شعرها .......حتى  استطاعا أخيرا أن يدفعا ما عليهما . جلست "ماريان" تتأمل عشر سنين من العمر في شقاء و تعب من أجل العقد , من أجل مظاهر . حقا إن محبة المال أصل كل الشرور. مسحت دموعها و قامت تتمشى قليلا و إذا تلمح صديقتها مدام"فيفيان"
 صاحبة العقد, نادت عليها فردت : من أنت, فقالت لها : أنا "ماريان" صديقتك , إنك لم تعرفيني لقد أصبحت هكذا بسببك , هل تتذكري العقد الذي استعرته منك لحضور الحفل. إني فقدته و اضطررت أن أعمل أنا و زوجي ليل و نهار لمدة عشر سنين لكي أشتري لك واحد بدلا منه كلفني 45000 دولار. صرخت صديقتها :إن ثمنه 50 دولار فقط, إنه مقلد, غير حقيقي.


لا تحبوا العالم و لا الاشياء التي في العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب   ( 1يو 2 : 15 )


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة


Tuesday, September 12, 2017

سلسلة قصص روحية
145. الرهان العجيب

كانت المناقشة حامية بين الطبيب الشاب و المليونير , فقد كان المليونير يرغب في تنفيذ أحكام الإعدام حيث يرى إنها أكثر رحمة من السجن طول الحياة الذي يعتبر موت بطيء  . لكن الطبيب يرى عكس ذلك , فعقدا رهان عجيب  , حيث قال المليونير إنه مستعد للتنازل عن كل ثروته مقابل دخول الطبيب سجن انفرادي في قصره لمدة 15 سنه. فوافق الطبيب و كتبوا عقد ينص على أن يبقى الطبيب في هذا السجن و يتكفل المليونير بتوفير كل سبل العيش له طوال 15 سنه على أن يعطيه في النهاية كل ثروته بشرط ألا يغادر الطبيب السجن قط , حيث سيعتبر الاتفاق ملغي .
مرت السنة الأولى و أحس الطبيب بضيق شديد و ملل قاتل فطلب من المليونير كتب طبية , ثم في السنة الثانية طلب كتب لتعليم اللغات , و هكذا توالت السنون حتى السنة السابعة و كان قد قرأ معظم الكتب في مختلف المجالات , ثم شعر أنه لن يصمد أكثر من ذلك فطلب من المليونير الكتاب المقدس . أحس الطبيب بفرح و بشبع شديد من الكتاب المقدس و بشوق كبير ليقرأه مرة و اثنين .
و إذا أحس المليونير بالقلق لأن الطبيب لم يطلب شيئا بعد مطلبه الأخير , بعث له برسول يسأله عن طلبه , فقال الطبيب للرسول : قل لسيدك , شكرا له و لاهتمامه بي إني لا أريد شيئا. و تكرر هذا الموقف طوال السنين الباقية , حتى اقتربت السنة ال15 و أحس المليونير بقلق رهيب لأن الطبيب انتصر في هذه اللعبة العجيبة , و أنه يجب أن ينفذ بنود الرهان و أن يتنازل له عن كل ثروته .
انتابته الهواجس و الأفكار و قام و أخذ سكينا و ذهب ليقتل الطبيب  , و لكنه وجده نائما وبجانبه ورقة مكتوب بها : أقر و أنا بكامل قواي العقلية , إني أتنازل لصديقي المليونير عن أمواله التي وعد بأن يعطيها لي  , و أنا أشكره على حسن استضافته لي طوال هذه السنين , لقد استفدت ببعض الكتب في مختلف المجالات و لكني و جدت سعادتي و شبعي في كتاب الله المقدس.  لم يصدق المليونير عينيه و ارتمى على حضن صديقه الطبيب و هو يبكي . و انتهت القصة بأن عاشا معا ليتمتعا بالكتاب المقدس .
قد تقرأ كتب كثيرة و مجلات مثيرة و لكن لا شئ يستطيع أن يشبع القلب الجائع سوى كلمة الله.
v    كلمة الله هي سر قوتي و هي التي تساعدني في وقت الشدة و وقت التجربة
v    إن الكتاب المقدس هو سر تعزيتي و فرحي و هو الذي يبدد أحزاني
v     إذا كنت مكتئبا أو حزينا , إذا كنت في تجربة أو في شدة , افتح إنجيلك ستجد تعزية و فرح و شبع .


لان كلمة الله حية و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين ( عب 4 : 12 )


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة


Saturday, September 2, 2017

سلسلة قصص روحية
144. الله الذى صنعني

كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته ( الفورد )  في طريق زراعي و تعطلت منه السيارة , فنزل الرجل و فتح غطاء الموتور و حاول أن يكتشف سبب العطل و علاجه .
و بينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل و توقف ليسأله :  هل تريد مساعدة ؟ فشكره الرجل و قال : " لا " . إذا كان يظن أنه يستطيع إصلاح العطل بسهولة .
و بعد ساعتين , تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الحال على حاله و الرجل يحملق في الموتور يائسا متحيرا.
 فسأله مرة أخرى :
" هل أنت متأكد أنك غير محتاج لمساعدة ؟ "
 فأجابه في هذه المرة :
" الحقيقة أنا في أشد الحاجة للمساعدة "
و هنا نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل و أصلحه و أدار له السيارة !
فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة و الكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة .
فٍسأله قائلا :
كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف .......؟
 رد عليه الطرف الآخر قائلا :
" لقد عرضت عليك المساعدة و لم تقبل و لو قبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع . أما عن خبرتي  في هذه السيارة , فلا محل للدهشة , فأنا " فورد " شخصيا مخترع هذه السيارة و مصممها و لذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل التفاصيل و كل مسمار و سلك و قطعة فيها و كيف تعمل ! 
ألا تدري يا عزيزي أن النفس التي خلقت على صورة الله لا يمكن أن تشبع إلا به , لقد حاول        " أغسطينوس " أن يشبع روحه و عقله و جسده في العالم فوصل لأعلى درجات الشهرة و المجد  حتى ضاقت القاعات بالمستمعين , و جمع المال و الغنى و سار وراء شهواته حتى اعترف يوما إنه لم تكن هناك خطية لم يرتكبها . و كلما شعر بالعطش , تمادى في الشر مثلما عبر " البابا شنودة " في قصيدته : كلما يشرب كأسا , يملأ الشيطان كأسا .
و أخيرا أدرك الحقيقة , لا أحد يشبعه إلا الذي صنعه , و رجع تائبا باكيا و تحول إلي واحد من عظماء الكنيسة , و شبعت نفسه من الله و ارتوى عطشه من الكتاب المقدس و قال عبارته الشهيرة : خلقتنا لذاتك يا الله و لن تجد النفس راحتها إلا فيك .
و قديما أدرك " داود " النبي هذه الحقيقة و قال في مزموره :
يارب قد اختبرتني و عرفتني , أنت عرفت جلوسي و قيامي ,فهمت فكري من بعيد ............أين أذهب  من روحك و من وجهك أين أهرب , إن أخذت جناحي الصبح و سكنت في أقاصي البحر , فهناك أيضا تهديني يدك و تمسكني يمينك .

_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة