Saint Mary of Egypt: March 2017 -->

Thursday, March 30, 2017

سلسلة قصص روحية
92. رجل وأربع زوجات

كان هناك تاجرا غنيا له 4 زوجات ، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة. ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شيء . وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر. وكان يحب الزوجة الثانية أيضا، فقد كانت شخصية محترمة، دائما صبورة، وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة. أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريك شديد الإخلاص له، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته، وعلى أعماله، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية. ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها. وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضي وقت طويل، حتى أدرك أنه سيموت سريعا. فكّر التاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه، الآن أنا لي 4 زوجات معى، ولكن عند موتي سأكون وحيداً، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟. وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة ؟ . " كيف أفعل ذلك أجابة الزوجة، مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة من المحاولة، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين كما بسكينة حادة. فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها " أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتى، والآن أنا فى طريقي للموت، فهل تتبعيني وتحافظي على الشركة معي ؟ . " لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " . غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله . ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائماً، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ ". فأجابته قائلة "أنا آسفة... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة " إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك، هو أن أشيعك حتى القبر " . . إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً . وعندئذ جاءه صوت قائلاً له " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد" نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية " قال التاجر وهو ممتلئ بالحزن واللوعة " كان ينبغي عليّ أن أعتني بك افضل مما فعلت حينما كنت أستطيع " . فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات .... الزوجة الرابعة هى أجسادنا ، التى مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ، فإنها عند موتنا ستتركنا . الزوجة الثالثة هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها... فتذهب لآخرين. الزوجة الثانية هي عائلاتنا وأصدقائنا، مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر . أما الزوجة الأولى فهي فى الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تُهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات، الثروة، والأمور الأخرى . ولكن لنرى ما هي الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا . ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح فى فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها . فإن الحياة يا أخى قصيرة جداً.

"قال الرب يسوع لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض، بل إكنزوا لكم كنوزا في السماء"

_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

  

Wednesday, March 29, 2017

قصة روحية 0091
الموبايل + الخط مجانا


الموبايل ذلك الجهاز الصغير الذى تحمله معك إينما كنت لتتصل بواسطته بأى شخص تريده أياً كان أو تستقبل حديث أو رسالة من أى مكان . لقد فاقت إعلانات الموبايل كافة الاعلانات عن باقى السلع فهى تقدم كل يوم مزايا جديدة وتخفيضات هائلة دفعت جمهور كبير الى الاشتراك في هذا النظام . .... ولكن هل تعلم إنك تحمل موبايلاُ اخرا منذ ولادتك ؟! بل منذ وجودك ؟ الاشتراك فيه مجاناً ومدة الاشتراك هى العمر كله.. نعم .. إنه قلبك الصغير . هذا القلب ( أو الموبايل ) مصدر موجاته هو الله أما شبكات التقوية فهى شفاعة الملائكة والقديسين ويمكنك شحنه إذا خبا ضوءة وخفت صوته من خلال التوبة والاعتراف والتناول ... ولقد حصلت على الخط بالمعمودية والميرون ولك أن تستعمل كارتاً واحداً فقط هو نسمة الحياة التى تعيشها مرة واحدة على الارض .

من حقك أن تختار الشفرة التى لا تدع غيرك يستعمل جهازك دون أرادتك إنها كالبصمة والشخصية الذين ينفرد بهم كل منا .. من حقك أن تختار الموسيقى التى تصدر من الموبايل عند طلب الحديث معك انها كالعواطف والمشاعر والروح التى تثيرك وتحركك .. قد تتلقى من الموبايل مكالمات من أحباء أو اعداء ولكنك تستطيع أن تعلم من هو المتكلم من خلال رقمة أو اسمه المدونين على الشاشة أو عن طريق صوته .. هكذا يتلقى قلبك صوت الله وصوت الشيطان وعليك بروح الافراز التى وهبها الله لك أن تميز صوت الراعى الصالح عن صوت الغرباء ( يو 10 : 4 ، 5 ) فتغلق الموبايل في وجه الذئب الذى يسرق سلامك ويذبح ابديتك ويهلك حياتك , احذر من الاشاعات الصادرة مع الموجات .. إتخذ كل الإحتياطات لكى لا تتسرب إليك فالعدو زرع زواناً مع الحنطة ... وسيبقى الشر مع الخير وعليك أن تختار ( مت 13 : 25 ، 30 ) احذر من أن يسرق أحد موبايلك بعادة رديئه أو شهوة زائلة أو فكر نجس ... سالباً إرادتك وقلبك . إليك الان بعد الارقام للاتصال بها :- عند الفرح: (في 4 : 4) , عند الخوف: ( يو 14 : 27 ) عند الضيق: ( مز 50 : 15 ) , عند الحروب الروحية: ( رؤ 21 : 4 ) عند الحزن: ( في 4 : 13 ) , عند الضعف : ( افس 6 : 13 ).

_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة


Tuesday, March 28, 2017

سلسلة قصص روحية
90. الضيف الغريب

دقت أجراس الكنيسة مجلجلة بأصواتها الرنانة في مساء ليلة العيد داعية الناس للإحتفال بعيد الميلاد ، وقد لبست الكنيسة أبهى حللها فمدت الأبسطة الفخمة في صحنها الواسع، وتألقت الأنوار الجميلة في ثرياتها الغالية، وأقبل المصلون في أبهى ثيابهم وإنتشر خدم الكنيسة في فنائها وعلى أبوابها يرفعون أيديهم بالتحية عند مقدم أحد المصلين ممن تبدو عليه الوجاهة والكبرياء، أو يلوحون في وجه من تحدثه نفسه من صبية الشارع أن يقترب من المكان. ووقف على الأبواب عدد من جنود البوليس بعصيهم المعهودة.
ثم أقبل إلى الكنيسة شيخ مسن عاري القدمين يغطي جسده ثوب واحد رغم برودة الجو في تلك الليلة، وكان ثوبه عباءة مهلهلة تخرقت بعض أجزائها لطول عهدها . وما كاد الشيخ يقترب من الباب حتى انبرى له أحد الخدام في فظاظة قائلا
(إلى أين؟) ولمعت عيناي جندي البوليس وأهتزت العصا في يده وكأنه عثر على عمل بعد انتظار ممل .... فأجاب الشيخ بوداعة ( إلى الكنيسة يا بني) وكأن هدوء الشيخ قد خفف من ثورة الخادم، وامتدت يده تدفعه في رفق إلى الخارج فأطرق الشيخ ثم نظر إلى الخادم نظرة ملؤها التواضع والحسرة والتساؤل وكنت أنا داخلا وشاهدت ماكان، فقلت للخادم : دعه، لماذا تمنعه ؟ فأجاب الخادم: الليلة ليلة عيد، وسيأتي زوار أجانب وقناصل بعض الدول وممنوع دخول رجل كهذا . وقامت بيني وبين الخادم مناقشة بدأت هادئة. ثم اشتدت بعض الشئ . وتصادف دخول أحد الكهنة فاشترك في المناقشة التي انتهت بالسماح للشيخ بالدخول ، فرفع يده الى رأسه باتضاع شاكرا الكاهن على تفضله وطيبة قلبه.

توافدت جموع المصلين على الكنيسة حتى ضاقت بهم على سعتها، واتخذ الشيخ مكانه في أخر الكنيسة وجلس في اتضاع وهدوء،وابتدأت الصلاة ، وكان كبار المصلين يفدون في ساعة متأخرة، وقد تفضل بعض الأعيان وكبار الرجال وبعض الأجانب وغيرهم فحضروا جزءا من الصلاة ووضعت لهم مقاعد أمامية قريبة من الهيكل. ثم وقف الأسقف يحوطه المجد والوقار وألقى عظة بليغة مؤثرة عن الإله العجيب الذي دفعته المحبة والاتضاع الى التأنس لخلاصنا وكيف قابلته البشرية بقلوب حجرية،

لم تفسح له مكانا حتى اضطر أن يولد في مذود قذر في حظيرة للبهائم في أقسى ليالي الشتاء، وكيف أن الناس في معاملاتهم وفي علاقاتهم واختيارهم للصديق والزوجة والقائد والراعي ... يصرفون وجوههم عن الفقير ولو كان عظيم النفس ، ويرحبون بالغني ولو كانت له نفس خاوية من كل خير . ثم اختتم الأسقف عظته البليغة بقوله ، ترى لو أن رب المجد جاء الان في وسطنا . هل يجد من يقبله في بيته أم يجد أبواب قلوبنا موصدة في وجهه ؟
انتهت العظة وبدأ القداس، وبعد قليل صاح الشماس بالنداء المعهود : قبلوا بعضكم بعضا بقبلة مقدسة ، وهنا لاحت مني إلتفافة نحو العجوز الواقف في نهاية الكنيسة فلم أجد من يقبله بالقبلة المعروفة ...

إذ قد وقف بجواره شاب أنيق ممن لا يعرفون الكنيسة إلا في المواسم والأعياد ، وقد انكمش تاركا فراغا بينه وبين الشيخ ، وهو يتطلع في شئ من الإشمئزاز لئلا تمس عباءته الممزقة ثوبه الأنيق ، وكأن الفقر سيقفز رغم ما بينهما من مسافة فيلوث حلته انتهت الصلاة وخرج الجميع كل يسلم على صاحبه ويطلب له أطيب تمنيات العيد ، إلا الشيخ فقد كان غريبا عن الجميع ولم يكن من يسلم عليه . وبرغم مجاورة الشيخ للباب لم يخرج بل انتظر حتى يخرج الناس ولعله تجنب لئلا زاحمهم فيتضايقون من ملامسته لهم ويعكر عليهم فرحهم
وكم تأثرت حينما وجدت وجوه الجميع تطفح بالبهجة والسرور بينما كانت الدموع تنحدر على خدي شيخنا الفقير ودعتني الشفقة- أو لعله الفضول _ الى الانتظار حتى يخرج الجميع فأعلم ماذا كان يبكي الشيخ في ليلة العيد . خرج الجميع أو كادوا ، وبقيت أنا والشيخ في النهاية عند الباب . فانتظرني حتى أتقدمه ، ولكنني قلت له : بل تفضل أنت يا ابي . رفع الشبخ رأسه الي في امتنان ووداعة ، ولا زالت الدموع تبلل خده ، وقال وهو يخرج : شكرا لك يا بني . قلت وماذا يبكيك ؟ أجاب ( إني غريب يابني عن هذه الديار ) قلت ولكن الليلة ليلة عيد وبهجة ، أجاب ( قلت لك يابني إني غريب وغريب في ليلة العيد ، لا أجد من يضع يده في يدي ويحييني تحية الميلاد) مددت يدي الى جيبي وأخرجت قروشا قليلة اردت ان أضعها في يده، وظننت إنني تفضلت عليه بمنة. ولكنه نظر إليً في وداعة وقال ( شكرا يابني لست بحاجة الى نقود، فأنا غريب وفي حاجة الى مأوى ) فأحسست بأنني مقدم على تضحية عظيمة ، وقلت في شئ من التردد تستطيع أن تنام في حديقة داري الى الصباح، فتنهد الشيخ وأجابني ( ( ألا ليتك تقبلني يابني فإني غريب ) فقلت نعم أنا مستعد أن تنام في حديقتي الى الصباح. فعاد الشبخ تنهده وقال ( بل ليتك تقبلني يابني فاني غريب ) نظرت الى الشيخ متعجبا متسائلا فاستلفت نظري ظهره المنحني وكأنه يحمل على كتفيه ثقل الأجيال، فسالته ، وكم لك على الارض من سنين ؟

فأجابني : لقد ولدت منذ 2012 عاما على هذه الارض فلم أجد من يأويني ساعة مولدي ، وظللت هذه القرون غريبا ابحث عن مأوى في القلوب، فكنت أطوف بالالوف العديدة حتى أجد واحدا يقبلني ، واليوم أتيت الى بيتي والى أولادي والى خاصتي ، أتيت الى من يحتفلون بمولدي ويتحدثون عن تواضعي وعن قساوة قلوب سكان بيت لحم الذين لم يسمحوا لي الا بحظيرة البهائم ولكن الحق الحق اقول لك أن البهائم قد سمحت بمبيتي في مذودها في بيت لحم ، أما شعبي وفي كنيستي، أما حيث الفقر يمتدح بالقول ويزدري بالفعل. أما حيث لا يحب الانسان ويحترم لشخصه، بل للباسه وثروته ، واما حيث تسجدون لي وتعبدونني في الظاهر وترذلونني وتطردونني في الواقع . فإني غريب عنكم، وغريب عن أعيادكم التي تحتفلون بها لمجرد العادة، وليس بالروح والحق. نظرت الى الواقف أمامي وإذ به يمضي ويختفي...
ولا زال صوته يرن في أذني قائلا ( ألا ليتك تقبلني يا بني فإنى غريب ) . انهمرت الدموع من عينى غزيرة . وخررت أمام عتبة الكنيسة متضرعا طالبا الصفح ممن ظللت أعبده في رياء مكتفيا في الاحتفال بعيده بالملابس والمأكولات وأنا أنكره بخضوعى لتقاليد العالم ومستوياته الخاطئة التي تجعل من الناس مراتب بحسب ما يملكون من ذهب وفضة ، ولأول مرة احتفلت بالعيد لا لمجرد الاحتفال بل تمجيدا للمولود الإلهي وتقديسا لكل ما في حوادث مولده من عبر ومبادئ عالية .
+++

+ هلم الان ايها الاغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة .. غناكم قد تهرا و ثيابكم قد اكلها العث.. ذهبكم و فضتكم قد صدئا و صداهما يكون شهادة عليكم و ياكل لحومكم كنار قد كنزتم في الايام الاخيرة .. قد ترفهتم على الارض و تنعمتم و ربيتم قلوبكم كما في يوم الذبح. ( يعقوب 5 : 1-5)


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

Monday, March 27, 2017

سلسلة قصص روحية
89. هدية أم أهانة


فرحت لوسى عندما رأت العربة المرسيدس الخاصة بتاسونى مرثا " المليونيرة المحبوبة " والخادمة فى اجتماع الشابات تقف امام مدخل شارعها الصغير , وفوجئت عندما وجدت سائقها ( الشوفير ) يقرع على الباب ويقدم لها علبة جميلة ، وهو يقول لها : " السيدة مرثا أرسلت لك هذه العلبة وهى تسأل عنك " طلبت لوسى منه أن يشكر السيدة مرثا ، وقالت له : " قل لها إننى سأذهب اجتماع الشابات غداً واشكرها بنفسى " . سرعان ما فتحت العلبة ، وقد ظهرت عليها علامات التعجب . لقد وجدت زهوراً ذابلة تماماً كادت أن تتساقط ، وقد جفت الاوراق ... " ما هذا ؟" قالت سميرة وهى في غضب شديد . قالت الام : " لا تتضايقى يا لوسى لعلها أخطأت في وضع الهدية فوضعت هذه الزهور الذابلة عوض الهدية" ... في اليوم التالى ذهبت لوسى الاجتماع وإذا التقت بمرثا دار بينهما الحديث التالى .
- أود أن أشكرك لقد وصلتنى هديتك . هل ارسلتيها بالامس ؟
- لماذا تسألين ؟... لقد ارسلتها بالأمس ... أراك مندهشة !
- نعم ، فقد وصلتنى زهورا ذابلة تماماُ !
- أنا اعلم أنها ذابلة . فقد اعجبت بها حين كنت اتمشى في الحديقة منذ حوالى أسبوع ، فقطفتها لنفسى ، ووضعتها على مائدة الاكل . كانت زهورا جميلة ورائحتها ذكية واذا ذبلت فكرت أن القيها في سلة المهملات ، لكننى فكرت فيك ، وقلت في داخلى : " ارسلها الى لوسى صديقتى المحبوبة بدلا من القائها في سلة المهملات ؟
- هل تحسبيننى صديقة محبوبة حين تهدينى زهورا ذابلة لا يليق بها الا بإلقائها في سلة المهملات ؟ أم تظنين اننى فقيرة للغاية فتهدينى بإرسال هذه الزهور ؟
- لا تغضبى يا صديقتى فإنى احبك وافكر فيك .
- هل هذا حب أم اهانة ؟
- قالت لها : لا تتضايقى يا لوسى ...
- كيف لا اتضايق ؟ هل تحسبيننى بلا مشاعر ؟ او بلا كرامة ؟
- إن كنت قد حسبتى هديتى هذه إهانة ، فأنت إذن تهينين الله كل يوم .
- كيف ؟
- تقضين أفضل اوقاتك في الدراسة ومع الاصدقاء وفي راحة الجسد ومشاهدات المسلسلات التلفزيونية والانترنت ، واخيراً قبل أن تنامى مرهقة جدا تقدمين من فضلات وقتك دقائق للصلاة وقراءة الكتاب المقدس . إنك تهينين الله ، كأنه لا يستحق الا الفضلات من وقتك واهتماماتك . هذه هى هديتك لله الذى يحبك ويعتز بك كابنة له ، ويطلب نفسك كعروس سماوية
- وماذا أفعل الان ؟
- اذكرى أنه قدم لك ابنه البكر فدية عنك ، فهل تبخلين عليه ببكور وقتك واهتماماتك .!!



_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

  

Sunday, March 26, 2017

سلسلة قصص روحية
88. ما أروع ان نسعد الأخرين

فى أحد المستشفيات كان هناك مريضان فى غرفة واحدة . كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر . ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فى الغرفة . أما الأخر فكان عليه أن يبقى مستقلياً على ظهره ناظراً إلى السقف .
تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حالتهما ، وعن كل شئ .. وفى كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس فى سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر فى النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجى . وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة فى الخارج ، ففى الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء . وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها فى البحيرة . والجميع يتمشى حول حافة البحيرة . وهناك أخرون جلسوا فى ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة . ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع . ثم يغمض عينيه ويبدأ فى تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى وفى أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً .. ورغم أنه لم يسمع عزف الموسيقية إلا أنه كان يراها بعينى عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه . وفى أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذى بجانب النافذة قد توفى خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهى تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة . فحزن على صاحبه أشد الحزن . وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة . ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبة . ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده . ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته فى هذه الساعة . وتحامل على نفسه وهويتألم ، ورفع رأسه رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجى . وهنا كانت المفاجأة !!  
لم ير أمامه إلا جداراُ أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية تطل على مناور المستشفى .
فنادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هى النافذة التى كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هى !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة . ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لاتصاب باليأس فتتمنى الموت ...
+++
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟ إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ... ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك .
+ احملوا بعضكم اثقال بعض و هكذا تمموا ناموس المسيح . (غلاطية 6 : 2 )

_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

سلسلة قصص روحية
87. لا تقذف قاربى بالحجارة

بينما كان سامح يلعب بقاربة الصغير في برك ماء ، ابتعد بعيداً عن متناول يده . وإذ خاف أن ينزل في البركة نادى أخاه الأكبر ليحضرة له . توقع سامح أن أخاه ينزل إلى البركة ، ويذهب إلى قاربة ليحضرة له ، لكنة فوجئ بأخية يلقي بحجارة في البركة بجوار قاربة . صار يصرخ قائلاً : " لا تقذف قاربى بالحجارة ". لم يبال الأخ الأكبر بصرخات أخيه ، بل صار يقلي بالحجارة التي سببت أمواجاً حركت القارب حتى صار في متناول يدً سامح !
+++
 + ما أبعد أحكامك عن فهمي يارب. تبدو كمن يلقي حجارة على حياتي، لكن بحكمتك وبحبك تشبع كل احتياجاتي.
+ لتلق بالحجارة كما تريد، ولتحدث أمواجاً في حياتي، فإني مطمئن ما دامت من صنع يديك ! 


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

Saturday, March 25, 2017

سيرة حياة القمص ميخائيل إبراهيم

كاهن معاصر، قدّم لنا أيقونة حية للحياة السماوية الجادة المتهللة في الداخل والتي بلاهم. عبر كنسيم هادئ ترك أثاره العذبة علي حياة الكثيرين. سند كهنة كثيرين جدًا وسط آلامهم وقادهم في طريق الإنجيل الحق بروح الحب والتواضع.
الذين عرفوه أو رأوه أو تتلمذوا علي يديه رأوا سلسلة لا تنقطع من قصص معاملات الله الفائقة معه، ونعمة الله السخية في حياته.
حياته الأولى:
ولد ميخائيل في 20 أبريل سنة 1899 وتربي في حضن الكنيسة بكفر عبده والتحق بمدرسة الكنيسة، فالتهب قلبه بحب الله والارتباط بالخدمة. كما التحق فيما بعد بمدرسة الأقباط الكبرى. وعين موظفًا بوزارة الداخلية في مراكز البوليس بفوة ثم شربين فكفر الشيخ، ثم بلبيس فههيا حيث قضي عشرة سنوات (1938-1948) ثم محافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات. ومنها انتقل إلى الخدمة الكهنوتية في بلدته بكفر عبده، في 16 سبتمبر 1951.

عمله الكهنوتي:
بدأ خدمته في كفر عبده بإلغاء الأطباق لجمع التبرعات حتى يقدم كل واحدٍ لله في الخفاء. كما قام بإلغاء الرسوم علي الخدمات الكنسية، فأحبه الشعب جدًا والتف حوله. وبعد عام من سيامته أعطاه الأسقف القمصية في مايو 1952.

بأبوته الحانية ورعايته لكل بيتٍ، بل ولكل شخصٍ جذب الكثيرين إلى حياة التوبة والاعتراف، من كفر عبده والبلاد المحيطة بها.



انسحابه إلى القاهرة:
أثار عدو الخير شريكه في الخدمة حاسبًا ما يفعله أبونا ميخائيل نوعًا من المغالاة لا معني له. ثار ضده فانسحب أبونا بهدوء إلى أسرته بالقاهرة عام 1955 م.، والتجأ إلى كنيسة دير مار مينا بمصر القديمة، وكان يصلي بحرارة ودموع لكي يفتقد الرب شعبه في كفر عبده.

دعاه أبونا مرقس داود ليخدم معه في قداس الأحد بسبب غياب أحد الآباء الرهبان، واستراحت نفسه له فطلب منه أن يخدم معه، وبقي في خدمته بالكنيسة خميرة عجيبة مقدسة تعمل في حياة الكثيرين، حتى يوم نياحته.



باركني يا ابني!
كان أبونا ميخائيل إبراهيم في زيارة أحد العائلات وفجأة قام ليصلي لكي ينصرف. تعجب أهل البيت من تصرفه هذا، فقالوا له:
لماذا أنت مستعجل يا أبانا؟
ابني إبراهيم (روَّح)!
وليكن، فهو ذاهب إلى بيته.
ذهب إلى الفردوس.
بالفعل عرفوا بعد ذلك أنه في هذه اللحظات أسلم ابنه الدكتور إبراهيم الروح وانتقل من هذا العالم.

أذكر ذلك عن الدكتور إبراهيم الذي تحدث عنه والده في جلستنا معًا في منزل المتنيح القمص مرقس باسيليوس، فقد روى لنا هذه القصة.
إذ كنت جالسًا في حجرة الاستقبال بالمنزل وأنا مستيقظ كنت أفكر في مشكلة معينة لا يعرف حقيقتها إلا ابني إبراهيم. رفعت عينيّ وأنا جالس على الكرسي وقلت: "أليس ممكنًا أن ترسل لي يا رب ابني إبراهيم لكي يخبرني بالأمر؟" فجأة وجدت إبراهيم واقفًا أمامي بثوبٍ أبيض جميل. قال لي: "ماذا تريد يا أبي؟"
تطلعت إليه وفرحت جدًا، وقلت له: "أنت لبست الثوب الأبيض يا ابني! لا أريد أن أوسخه لك بالاهتمامات الزمنية... ما أريده هو أن تصلي من أجلي وتباركني".
ختم أبونا حديثه بقوله: "فباركني ابني إبراهيم وانصرف". ربما أختصر بعض أحاديث الحب الروحي والمباركة المتبادلة بينهما!

هل هو صوتها؟!
روى لنا أبونا ميخائيل إبراهيم، نيَّح الله نفسه، هذه القصة التي حدثت معه. جاءه الزوج الشاب يشتكي زوجته، قائلًا: "إنها تسبُني بألفاظ صعبة وقاسية بلا سبب"، ثم بدأ الزوج ينطق ببعض كلمات السبّ، وأبونا يسمع إليه حتى انتهى الزوج من حديثه دون تعليق من جهة أبينا. سأله الأب الكاهن: "هل متأكد أن هذه الكلمات صدرت عن زوجتك؟"
نعم، فأنا لا أكذب.
هل هو صوتها؟
إنه صوتها!
هل أنت متأكد؟
إنها زوجتي، عشت معها كل هذه السنوات، وهي التي تسبّني. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).
ابتسم أبونا ميخائيل وهو يقول: "إنها ليست زوجتك؛ عدو الخير يتكلم على فمها لكي يحطم بيتكما. هي صالحة، لكن الشيطان يريد أن يهلكها ويهلكك. ارجع إلى زوجتك ولاطفها".
عاد الزوج إلى بيته وصار يُصلي لأجل زوجته ولأجل نفسه، وصار يلاطفها بحبٍ صادقٍ فتحوَّل البيت إلى كنيسة مقدسة مملوءة سلامًا!

درسٌ من شيخٍ ساقطٍ:
ويقول القمص تادرس يعقوب: في بدء خدمتي في الكهنوت جاءني رجل شيخ لا أعرفه وطلب مني أن يعترف. وفي خجلٍ شديدٍ همس قائلًا: "إني لأول مرة أسقط في خطية الزنا". في بساطة ظننته أنه يشكو من نظرةٍ خاطئةٍ هذه التي نحسبها أيضًا زنا... فقال لي إني لست اقصد النظرة. تحدثت معه على أنها لمسة خاطئة، لكنه عاد ليؤكد أنه ارتكب الخطية فعلًا. لم أكن في ذلك الوقت أتصوّر إنسانًا ما يرتكب هذه الخطية.
في مرارة ذهبت إلى أبينا المتنيح القمص إبراهيم ميخائيل وأنا منكسر النفس جدًا. رويت له ما حدث دون ذكر للاسم، خاصة وأن أبانا من القاهرة لا من الإسكندرية. وإذ رآني مرتبكًا للغاية هدأ من روعي قائلًا:
أتعرف لماذا أرسل لك الله هذا الشيخ الساقط؟
لست أعلم!
يريد أن يعطيك في بدء خدمتك الكهنوتية عدة دروس، منها:
الدرس الأول: لا تأتمن جسدك حتى إن بلغت الشيخوخة أو كنت كاهنًا! كن حريصًا وحذرًا!
الدرس الثاني: لا تقسو على شابٍ ساقطٍ، فإن الخطية خاطئة جدًا، وقتلاها أقوياء حتى من الشيوخ... ترفّق بهم لكي تسندهم ضد الخطية.
لست أقول تتهاون مع خطاياهم، لكن لا تُحطم حتى الساقطين، أقمهم بالرجاء الحيّ.

تركني الملاك!
فوجئ المتنيح أبونا يوحنا بكنيسة القديس مارمرقس بشبرا مصر بأبينا القمص ميخائيل إبراهيم بعد أن صرف ملاك الذبيحة ورش الماء، أنه عاد إلى الهيكل بخطواته الهادئة، ثم سجد أمام طفلٍ. قام ليكرر السجود أمامه للمرة الثانية والثالثة.
دُهش أبونا يوحنا للمنظر، خاصة وهو يسمع الكاهن الشيخ يقول للطفل بنغمة مملوءة تواضعًا: "سامحني يا ابني أنا عليت صوتي عليك، سامحني".
قال أبونا يوحنا: "كيف وأنت شيخ يا أبونا تسجد لطفلٍ يُعتبر كأحد أحفادك؟!"
في هدوئه المعهود قال له أبونا ميخائيل:
"لا تعرف يا أبانا ماذا حدث. سأخبرك، لكن أرجوك ألا يعرف أحد شيئًا إلا بعد سفري (انتقالي من العالم).
بينما كنت أذكر أسماء الذين طلبوا مني ذكرهم على القرابين، كنت أرى ملاكًا يقف بجوار المذبح ثم يختفي، وإذ أذكر الاسم التالي يظهر ثم يختفي. وتكرر هذا الأمر حتى رأيت هذا الشماس الصغير يتحرك فشتت أفكاري (مخيلتي)، وإذ صرخت أمامه لكي يهدأ تركني الملاك ولم يعد".

عليك بركة البسها!
إذ ازدحمت الكنيسة بالمصلين في ليلة العيد لاحظ أبونا القمص ميخائيل إبراهيم شابًا يخرج من حجرة الشمامسة وقد تسللت الدموع من عينيه. ذهب إليه في هدوء وابتسامة وربت على كتفيه وهو يسأله عن سبب حزنه. لم يرد الشاب أن يتكلم، لكن أبانا صمم أن يعرف السبب، فقال له الشاب: "لقد أتيت يا أبي متأخرًا وكنت أود أن أخدم شماسًا في ليلة العيد، لكنني لم أجد التونية. لعل أحد الشمامسة الغرباء أخذها ليشترك في الصلاة".
أمسك أبونا بيد الشاب ودخل به إلى حجرة الكهنة وقدم له تونيتة، فرفض الشاب تمامًا، لكن أبانا أصر أن يلبسها الشاب، قائلًا له: "عليك بركة البسها وأخدم، ولا تحزن... افرح، لأنه لا يصح أن تحزن في هذا اليوم!"
ولقد سبق فسجل القمص تادرس يعقوب الكثير من القصص الخاصة به في سلسلة "قصص قصيرة"، وهي موجودة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

النياحة
تنيح أبونا ميخائيل في فجر الأربعاء من يوم 26 مارس سنة 1975 م.  وقام بتنحنيطه الدكتور يوسف يواقيم، ووضع جثمانه الطاهر في كنيسة مارمرقس بشبرا حتى ظُهر الخميس ليتبارَك منه شعبه وأولاده.  وفي الساعة الواحدة  بعد الظهر نُقِلَ إلى الكاتدرائية.  وبدأ الجناز الساعة الثالثة.  وقد صلَّى عليه قداسة البابا شنوده الثالث ومعه أصحاب النيافة: الأنبا صموئيل، الأنبا دوماديوس، الأنبا يوأنس، الأنبا باخوميوس، الأنبا تيموثاوس.  كما حضر الصلاة وكيل البطريركية وحوالي مائة من كهنة القاهرة والإسكندرية، وآلاف من الشعب(1).


وفي المقر البابوي يوجد كنيستان: كنيسة العذراء والأنبا رويس، وكنيسة العذراء والأنبا بيشوي، ويتوسطهما مدفنة بها مثوى جسد الأنبا صموئيل الأسقف الشهيد أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم، والأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة