Saint Mary of Egypt -->

Monday, March 13, 2017

سلسلة قصص روحية
79. دموع راهب شيخ


في الستينات اعتاد أحد الرهبان الشيوخ أن يزور كنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج، وكان يدخل الهيكل ليجلس القرفصاء يكاد كل القداس وذلك بسبب شيخوخته وعجزه عن الوقوف أو الركوع. كان يخفي وجهه بيديه وكانت دموعه تنساب بلا توقف. 
لاحظه أحد الشبان فاقتاده يومًا إلى بيت أقاربه وهناك أصرَّ أن يعرف ماذا وراء هذه الدموع الغزيرة. 
قال له الراهب الشيخ: 
"لم أذكر منذ صبوتي أنني كوَّنت أية علاقات خاطئة مع فتاة أو سيدة، ولا استسلمت قط لفكرٍ شهواني... أحببت العفة وتمتعت بالطهارة، وكنت فرحًا متهللاً. التحقت بالدير وعشت في فرحٍ حقيقي، وإذ أصابني مرض ألزموني بالذهاب إلى المستشفي. 
هناك اهتمت بي ممرضة، بكوني أبًا لها، وإذ ازداد اهتمامها بي مرت بي أفكار غير طاهرة، خشيت على نفسي من أفكاري بالرغم مما اتسمت به هذه الممرضة من أدب وطهارة. 
أصررت على ترك المستشفي وبقيت منذ ذلك الحين أبكي ضعفي بلا انقطاع. وضعت خطيتي أمامي في كل حين حتى لا أسقط!" 
قال له الشاب: "إنها مجرد أفكار منذ سنوات طويلة، فلماذا كل هذه الدموع؟" 
- أفكاري جرحت ذاك الذي أحبني ويحبني، فكيف لا أبكي؟ 
أبديتي ثمينة! أخشى أن أفقد مجدي في الرب. 
- هل دموعك تحطم سلامك؟ 
- دموعي تملأني فرحًا وسلامًا، وتثبت رجائي في مخلصي الذي هيأ لي  موضعًا في حضن أبيه! 

  !   فرِّح قلبي بدموع التوبة!




+   هب لي يا رب دموعًا نقية، تمتزج دموع التوبة بدموع الفرح، 
     أذكر خطاياي وضعفاتي في كل حين،
     وأذكر حبك العجيب بلا انقطاع.
     روحك القدوس يبكتني على خطاياي،
     روحك القدوس يهبني ثمر الفرح والسلام.
     فرح قلبي بدموع التوبة الصادقة!


نقلاً عن كتاب لابونا تادرس يعقوب


_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

No comments:

Post a Comment