Saint Mary of Egypt -->

Wednesday, June 7, 2017

سلسلة قصص روحية
116. صنبور مفتوح

يروى أنه فى إحدى مستشفيات الآمراض العقليه كان يُجرى اختباراً غير عادى قبل السماح لمريض أن يخرج منها ، وذلك للتأكد من تمام شفائه . كان الطبيب يأتى بالمريض إلى حجرة بها حوض مملوء ماء ، ويترك صنبور الماء مفتوحاً بدرجه صغيرة ويطلب من المريض أن يمسك بيده المنشفه لكى يجفف أرضية الحجرة المبللة . فإذا لاحظ الطبيب أن المريض يمسح الآرض دون أن يغلق الصنبور ، وبالتالى تتساقط المياه من الحوض على أرضية الحجرة . وهكذا يبقى المريض يعمل بلا جدوى ، إذ لن تجف الآرض . عندئذ يطلب الطبيب من المستشفى عدم خروجه ، لآن شفاءه لم يتحقق بعد .
كثيراً مانفعل ما فعله هذا المريض ، حيث نترك صنبور حواسنا مفتوحاً وتبقى أرضية قلبنا مبللة بمياه العثرات التى تتسلل من العين او الآذن او اللسان او الآنف او اللمس ........
وباطلا نحاول أن نجفف قلبنا من هذا الدنس ! إننا محتاجون إلى مسيحنا ، طبيب النفوس ، الذى معه مفتاح داود ، يفتح ولا أحد يغلق ، ويغلق ولا أحد يفتح . هو وحده قادر على أن يقدس حواسنا فلا تتسلل خلالها مياه الدنس .
+ ضع يارب حارساً لفمى ، وباباً حصيناً لكل أبواب قلبى ! لتكن أنت حارساً لآعماقى ، فلا تتسلل خطية ما ولا شبه خطية .
+ من يشفى أفكارى ؟! من يقدس أعماقى ؟! من يجفف أثار خطاياى؟! أنت هو برى وسر قداستى !




_____________
للأشتراك معنا على قناة اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط على كلمة (Subscribe)

صفحة القديسة مريم المصرية السائحة

  

No comments:

Post a Comment