سلسلة قصص روحية
0143. يسوع يحبك
على رصيف إحدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها و لفت نظرها رجل مقيد بسلسلة و بجواره أحد رجال
البوليس . فسألت والدها عن سبب هذه القيود , فأجابها إنه مجرم حكمت عليه المحكمة
بالسجن و هو في طريقه ليقضي مدة العقوبة , فتأسفت الفتاة لهذه الحالة المزرية .
لكن سرعان ما تهللت أساريرها إذ تذكرت ما تعلمته في مدارس الأحد أن الرب
يسوع يحب الخطاه و قد جاء ليخلص الأشرار ,
فأستأذنت والدها و ذهبت إلي ذلك الرجل و قالت له : " يا عم يا مجرم يسوع يحبك
" , فانتهرها بشدة , و لكنها عادت إليه مرة ثانية لتكرر نفس الكلمات : "
الرب يسوع يحبك " فاستشاط الرجل غيظا و انتهرها متوعدا فعادت أدراجها , و قد
أدت رسالتها .
جاء القطار , و رجعت الفتاه إلى بيتها , و ذهب الرجل في طريقه إلي السجن ,
و هناك في غرفة مظلمة بدأ في مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية شيئا فشيئا إلي أن
وصلت به إلي هذه الهوة السحيقة , و بينما هو يندب حظه العاثر و حياته التعسة إذا
بهاتف يصل إلى أعماق نفسه يردد الصوت الملائكي : " الرب يسوع يحبك "
فهتف قائلا : " من هذا الذي يحبني ؟ لقد تركني الجميع .
" و هل يوجد من يحبني " , و إذا بالصوت يعود منشدا : " نعم
, الرب يسوع يحبك " و كلما حاول لأن يطرد تلك الصورة كانت تبدو أكثر جمالا و
أعمق تأثيرا حتى ملكت عليه مشاعره و عواطفه , فصرخ من أعماق نفسه و ثقل الخطية
يحطم قلبه و دموع التوبة تملأ و جهه: " يا يسوع ، يا من تحبني , أظهر لي ذاتك
, طالما رفظت دعوتك و لم أستمع لصوتك , لكني اليوم ألتجئ إليك يا من تحبني "
و إذا بنور سماوي ينير ظلمة نفسه و يشرق في أعماق قلبه.
نعم إنه يحبك و قد تأنى عليك إلى هذه الساعة , فلقد أصابتك أمراض كثيرة و
لكن الرب شفاك منها , و هو لا يريدك أن تهلك في خطاياك لأن الرب يسوع يحبك . ظروف
عصيبة مرت بك لكن الرب أنقذك منها , وهو لا يريد أن تغرب شمس حياتك و انت في
خطاياك لأن الرب يسوع يحبك .أخطار متعددة أحاطت بك كنت فيها قريبا من الموت , لكن
الرب نجاك منها حتى لا تموت في عصيانك و شرورك لأن الرب يسوع يحبك .
هو لم يحبك بالكلام , لكنه أسلم نفسه لأجلك على الصليب ليسدد عنك ديون
الخطية و يحررك من سلطانها و يغرس في قلبك الطبيعة الجديدة التي تسلك بالتوبة و
الإيمان معترفا بخطاياك فتسمع الصوت الإلهي : " ثق يا بني مغفورة لك خطاياك
"
ليتك , أيها العزيز , تخلو لنفسك , و تهدأ قليلا أمام
الرب إلهك , و تفكر جديا في محبة يسوع لك
فهي المحبة التي لم يستطع لهب الجحيم أو آلام الصليب أن تقف في سبيلها .
إنه لأجلك , و فيسبيل محبتك ,رضى طائعا مختارا أن يعلق على عود الصليب , مجروحا
لأجل معاصيك و مسحوقا لأجل آثامك . لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا .
" و ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه " .
أيها
العزيز , إن نسيت كل شئ فلا تنسى أن " الرب يسوع يحبك " . نعم يحبك و قد
أسلم ذاته لأجلك
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment