سلسلة قصص روحية
25. لماذا التذمر ؟
+ جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى
... كنت فى غاية الضيق والحزن ، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى
بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى
و هو يقول : " ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ".
تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة ،
ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : " فعلاً ، جميلة للغاية ".
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها
؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن ، فمددت يدى و قلت : "سأحب
ذلك كثيراً، شكراً ". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى
الهواء .
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي
وانشغالي فى همومي .... فالولد كان أعمى !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و
شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.
+++
يا أحبائى .. بعضاً من أمور حياتنا تدفعنا
للتذمر .. لكن هيا بنا نتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر ... فهيا بنا نشكر لأجل
:
+ الضوضاء ... لأن هذا يعنى
إننى أسمع .
+ زحمة المرور ... لأن هذا يعنى
إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى .
+ النافذة المحتاجة للتنظيف و
الأواني التي فى الحوض ... لأن هذا يعنى إننى أسكن فى بيت .
+ البيت غير النظيف بعد زيارة
الضيوف ... لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى .
+ الضرائب ... لأن هذا يعنى إننى
أعمل و أكسب .
+ التعب الذى أشعر به فى نهاية
اليوم ... لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى .
+ المنبه الذى يوقظنى فى الصباح من
أحلى نوم ... لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة .
+ اشكروا في كل شيء لان هذه هي
مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم (1تسالونيكى
5 : 18 )
No comments:
Post a Comment