سلسله قصص روحية
21. ساعة من وقتك يا بابا !!
أزدهر
عمل الأب باسم جدا، ووصل أخيرا الى الرتبة التي كان يشتهي أن يرتقي اليها. فقد
أصبح مدير مبيعات في شركة أدوية عالمية، وكثيرا ما كان يقضي ساعات طويلة في العمل
بل حتى يقضي الكثير من الوقت في البيت وهو يكلّم زبائنه من مكتبه الخاص ليروّج منتجات
الشركة.
كان
لباسم إبن في العاشرة من العمر، وكان ذلك الصبي يحب أباه جدا وينتظر عودته من
العمل بفارغ الصبر لكي يلعب معه ويحدثه. لكن ، ومع تكاثر عمل باسم، لم يجد لابنه
وقتا كثيرا في حياته. وغالبا ما مرّت أيام عديدة دون أن يجلس مع إبنه ليحدّثه، إذ
كان دائما منهمكا في العمل ومسؤولياته الكثيرة. ذات يوم، أتى إليه ابنه قائلا: يا
بابا، لقد اشتقت أن أراك وأحدثك، أليس عندك ساعة من الوقت لنقضيها سويا؟ أجاب باسم
إبنه قائلا: يا إبني أنت تعلم إني أحبك، لكن وقتي ثمين جدا. إن كل ساعة عمل تكسبني
مائة دولار، فأرجوك أتركني كي أعمل.
ذهب
الصبي الى غرفته حزينا... وبعد مضي أسابيع دخل إبن باسم الى مكتب والده مرة أخرى
وقال له: أبي إني بحاجة الى أربعة دولارات، فهل تعطني من فضلك؟ أجاب باسم إبنه:
ألم أعطك مصروفك الأسبوعي البارحة؟
أجابه
إبنه: أرجوك يا أبي. أربعة دولارات فقط لن أطلب غيرها. تنهد باسم وأعطى إبنه
النقود ثم عاد ليتابع عمله...
بعد
دقائق، دخل اليه إبنه مرة ثانية. لدى دخوله، نظر اليه والده بغضب وقال. ماذا الآن؟
ألم أعطك ما طلبته؟ ولمفاجئته الشديدة، رأى هذا الأب إبنه يمد يده اليه وبداخلها
حزمة من المال... فقال له أبوه... من أين لك كل هذا.. قال له الصبي... يا أبي لقد
أصبح لي أسابيع عديدة أجمع بها... وها هي الآن مئة دولار... فهل لي أن أشتري ساعة
من وقتك...
+++
عزيزي...
إننا نحيا في عالم إزدادت فيه المنافسة على الماديات وأصبح الإنسانَ يُقاس بماله
وممتلكاته... وإن لم نراعي الحذر، فإن تيار العالم والعمل قد يجرفنا بعيدا عن أحب
الناس الى قلوبنا.
ولا
تنسى من فضلك اننا فى هذا العالم (( نعمل لنحيا لا نحيا لنعمل ))
جيد
جدا ان نعمل ولكن سيى جدا ان يكون العمل على حساب روحياتى وعلاقتى بمن خلقنى وبمن
حولى .
صحيح
ان ظروف الحياه صعبة فى هذه الايام . لكن من يبحر فى بحر هذا العالم الصعب بدون
الله فى حياته فطريقه سيكون شاق جدا ((+ اطلبوا اولا ملكوت الله و بره و هذه كلها
تزاد لكم ( مت 6 : 33 ) )) شوف ربنا بيقولك ايه ؟ اطلب
الاول ملكوته وكل امور الدنيا اللى انت بتحارب علشانها دى ربنا هيدهالك وبزيادة عن
ما انت محتاج كمان .. لكن ده مش هيتحققلك غير لو اهتميت الاول بربنا وأعطيته
باكورة وقتك لا فضلات وقتك .
No comments:
Post a Comment