سلسلة قصص روحية
136. قصة ميت
آه ، لقد أشرقت الشمس ، ما أحلى الصباح ، ها
أنا سوف أبدأ يوم جديد ، لكن مهلا ، أين أنا ؟ نعم أنا في غرفتي و لكن مهلا من هذا
النائم في سريري ؟ سوف أذهب لأوقظه و أسأله ... يا هذا ، يا هذا !!! استيقظ . كم
يشبهني هذا الشخص النائم ، كلا إنه لا يشبهني فقط ، إنه أنا ولكن كيف ؟ كيف أكون
في مكانين ؟ لحظة لأنظر في المرأة لأرى كيف أبدو ؟ عجبا فأنا لا أرى نفسي في
المرأة ، يا إلهي لقد مت وفارقت روحي جسدي ، و جسدي هو الموجود على السرير. هاهي
أمي أتت لتوقظني " ماجد قوم " ، " ها أنا يا ماما ، ألا تريني
" . يا حزنك يا أمي ، سوف تكون مصيبة
شديدة عليك . " يا بني ، قوم ، متتعبنيش معاك ، معاد الكلية ، كده ها تتأخر
" ثم ابتدأت في ضربي لكي أستيقظ و لكن لا حياة لمن تنادى . " يا أبو ماجد ، الحقني يا خويا ، الواد
ما بيحطش منطق ، يا بني رد على ، الله لا يسيئك ، يارب هو إيه اللى حصل ، يا أبو
ماجد ، روح جيب الدكتور بسرعة ، الواد بيضيع " . " يا أمي لقد سبق السيف العزل ، أنا ضعت
خلاص "
جاء الطبيب و أعلم أبي و أمي بالحقيقة
المفجعة و يا لها من صدمة مفجعة أن يموت ابنهما الوحيد في ريعان شبابه ، ولكنني
أشعر إني حر الآن ، ها أنا أطير في الجو ، يا له من إحساس لذيذ و ..... يا للكارثة ، إنني لم أعترف منذ حوالي أربعة
أشهر ، و لم أتناول من جسد الرب ودمه .
وحسرتاه هل ضاع العمر سدى . و لكنني كنت و لد طيب على حد قول الجميع و لا
شك إن الله سوف يذكر لي بعض المحاسن ، ولكنني كثيرا ما أخطأت .... لا ،
لا ، أريد الرجوع لجسدي و لو لساعة
واحدة لأتوب و أعترف و أتناول .... ها أنا بغرفتي و لكن لا يوجد أحد على سريري و
لكن أين جسدي " ماما ، أين جسدي ، أين ذهبت بالجسد ، أريد الرجوع لجسدي و لو
لساعة ، أريد العودة للحياة ، إنها لا
تسمعني و لا تراني ، لا بد أنهم قد دفنوا جسدي ، إذا فقد ضاعت الفرصة الأخيرة و لا
أمل لي إلا في رحمة الله و شفاعة القديسين .
ما هذا الذي أراه ، إنها سحابة كبيرة يجلس
عليها أشخاص كثيرون ، من هولاء ؟ إن
السحابة تقف بجانب بيت صديقي ميشيل ، يا إلهي لقد مات جد ميشيل و هوذا يصعد على
السحابة.
ثم اقتربت السحابة مني ،و رأيت ملاك يناديني
قائلا : ماجد يوسف صليب تكلا . و ركبت السحابة مع الذين ماتوا مثلي في تلك الساعة
و ها نحن نخترق عباب السماء و نصعد إلى ما بعد الأكوان حتى بلغنا هدفنا ، فسألت
الملاك ، أين نحن ؟ قال لي إننا في مكان الانتظار حتى نعرف هل سندخل ملكوت السموات
أم الجحيم ؟ ولم يطل انتظاري أو طال فأنا لم أشعر بالوقت و سمعت اسمي فدخلت إلى
مكان مثل قاعة محاكمة و كان ملاك يجلس في ناحية و رئيس الشياطين يجلس في ناحية
أخرى ، و كل منهم معه كتاب و لكني لاحظت إنك كتاب الشيطان مكتظ بالصفحات و أما الملاك
فمعه بعض الوريقات الصغيرة .
بدأ الملاك يسرد الأعمال الحسنة التي فعلتها
حتى فرغ ، ثم بدأ الشيطان يعدد الخطايا
قائلا : إنني كذبت ألف مرة ، ولكن الملاك اعترض قائلا : إنه تاب و اعترف عنهم .
فقال الشيطان : لقد زنى كثيرا ، فقلت له معترضا : هذا مستحيل ، و لكن الملاك فتح
الكتاب المقدس على الموضع الموجود فيه : كل من نظر لامرأة ليشتهيها فقد زنى بها في
قلبه . و استمرت المحاكمة و أحسست إنها النهاية .
ثم سمعت صوت ربي و إلهي و هو يقول لي : بعد
أن سمعت المحاكمة ، ماذا تتوقع ؟ و أين تريد أن تذهب ؟ ثم رأيت بابين ، باب رأيت
بداخله ما لا تراه عين و ما لم تسمع به أذن و ما لم يخطر على قلب بشر . و باب آخر
سمعت صوت البكاء وصرير الأسنان. فقلت لربي : أريد ملكوت السموات . فقال لي : إن
الذين معي هم مارمينا و مارجرجس والبابا كيرلس و القديس أبأنوب و ...... هل أنت
مثلهم ؟ فأجابت إنهم قديسين و أنا شخص عادي . فقال لي : و ماذا عن هذا الشخص ,
فلما رأيته ، عرفته ، إنه عم شنودة بواب الكنيسة . قال لي ربي :إنك لم تفعل في
حياتك عشر ما فعله هذا الرجل البسيط ، فبأي حق تريد دخول الفردوس ؟ اذهب عني ،
إنني لا أعرفك .
فصرخت قائلا : كلا يارب ، لا تتركني ، إنني
ابنك ، ارحمني يارب . و وجدت نفسي أسقط في هوة عميقة و أرى النيران تلفح جسمي و
..... و كوب ماء مثلج يبرد هذه النيران ......و إذ بي أستيقظ لأرى أمي الحبيبة ترش
و جهي بالماء بعد أن فشلت محاولات لإيقاظي ......
تبت و
اعترفت و تناولت من الأسرار المقدسة . و تغيرت حياتي تماما ، و أشكر إلهي لأنه
أعطاني هذه الفرصة
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment