سلسلة قصص روحية
134. هدايا لأنفسنا
جلوريا
فتاة جميلة ومحبوبة من الجميع قررت لأول مرة في حياتها أن تحتفل بعيد ميلادها..
فماذا تفعل؟ .. أعدت الحفل وجهزت أشهى المأكولات التي يحبها أصدقاؤها .. وحرصت على
أن تكون الحفلة على أكمل وجه.. ثم اتجهت إلى ... التليفون لتقدم دعوة لجميع
أحبابها لحضور حفل عيد ميلادها.. وفي وقت الحفل .. حرص الأحباب أن يأتوا في
الميعاد.. كان احتفالا رائعا.. لم تنسه أبدا جلوريا .. كل شخص جاء ومعه هدية جميلة
وأنيقة .ليقدمها للفتاة الجميلة جلوريا . والابتسامة تعلو وجهه .. وبعد أن أطفأت
جلوريا الشمع أكل الجميع وشبع وحان وقت الانصراف.. وتفاجأ جلوريا.. كل شخص يخرج
ويأخذ الهدية التي أتى بها معه إلى الخارج.. تعترض جلوريا.. يا جماعة أليست هذه هي
الهدايا خاصة بي.. فيقول الجميع.. أجل هي هدايا جئنا بها إليك لكي نقدمها لأنفسنا
في عيد ميلادك..
ماذا
قدمتم لي إذن .. تصرخ جلوريا معترضة.. ولكن يصر الحضور على موقفهم.. ويخرجون
والهدايا في أيديهم!!!
+++
معذرة
أيها الصديق.. هل تصدق هذه القصة..وهل يمكن أن يحدث هذا على مستوى الواقع الذي
نعيشه .... ولكني أستطيع أن أؤكد أنه يحدث كثيرا كيف؟ كل عام نحتفل بعيد ميلاد
السيد المسيح.. فكيف نحتفل به؟ ألسنا نشتري لأنفسنا الأوعية والملبس والمشرب ..
ونلبس أولادنا أفضل الثياب .. في عيد ميلاد المسيح نحن نكافئ أنفسنا على ميلاده..
ولكن هو أين هي هديته.. نحن نحتفل بميلاده.. وهو أعظم هدية بالنسبة لكل البشر..
لقد قدم لنا المسيح الكثير والكثير من عطايا ونعم وأمجاد.. حتى أنه أخلى نفسه آخذا
صورة عبد .. هذا فعله المسيح.. وأنت تقدم لنفسك ولأطفالك الهدايا عزيزي هل فكرت
مرة أن تقدم للمسيح الهدية.. وما هي تلك الهدية التي تليق به؟ سؤال يستحق التفكير
.. وهذا موضوع آخر
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment