سلسلة قصص روحية
118. تكلفة النضوج
إذ
ينمو الشبل قليلاً يخرج الآسد إلى الغابة او الصحراء لا ليأتى بفريسة إلى شبله بل
ليقتنص غزالاً صغيراً يأتى به حياً إلى شبله . يتركه أمام الشبل ليدخل الاثنان فى
صراع معاً ، ويقف الآسد متحفزاً , فإذا راى الغزال يضرب الشبل ضربة خطيرة يتدخل
بضربة قاضية . بهذا الصراع يتعلم الشبل الآفتراس ، ويعرف كيف يخرج مع والده مرة أو
مرات حتى إذا ما نضج يتركه يخرج وحده يمارس حياته الناضجة . هذه هى تكلفة النضوج !
لايترك الشبل فى عرينه يلهو ويمرح على الدوام ، بل يدخل فى صراع حتى يبلغ إلى
النضوج . وبنفس الفكرة يعلم النسر صغاره الطيران ، إذ يحمل النسر صغيره بمنقاره
ويطير به إلى ارتفاع مئات الأقدام فى الهواء ، وإذ يتركه يبدأ الصغير فى السقوط
لكن يسرع النسر بالطيران تحت صغيره ليحمله على جناحيه المفرودين ثم يلتقطه بمنقاره
، ويكرر الآمر مرة ومرات حتى يتعلم الطيران ، عندئذ يتركه النسر يطير بمفرده
ليمارس حياته الناضجة .
يمكننا
القول بأن الله فى أبوته الحانية يريد لنا النضج ، فيقول لنا : " هذا هو طريق
حبى ورعايتى المستمرة لك . إننى احملك إلى حين لكننى أبسط جناحى تحتك والتقطك حتى
لاتنحدر إلى الهاوية . أريدك أن تتعلم الطيران .......... ارتفع بك ولا اتركك وحدك
! لاتستكن للطفولة غير الناضجة ، لاتبقى طفلاً على الدوام " هذه هى خبرة
المرتل القائل : " لاتتركنى إلى الغاية ( النهاية ) " ، إذ يشعر أن الله
يحمله إلى الأعالى ويتركه لكن الى لحيظة ليحمله من جديد ، حتى يتعلم الطيران .
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment