سلسله تأملات روحية
2. حوار مع جندى رومانى
إن
الحياة الروحية للأنسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلة التأمل ، لأن
التأمل يفتح عقل الأنسان على أشياء روحية لا ترى من الصعب جدا ان يتعرف عليها ما
لم يتأمل فيها ، وجميع أباء البرية القديسين بلا أستثناء لم يصلوا الى الدرجات
الروحية العالية إلا عن طريق التأمل الروحى ، تابع معى تلك السلسلة من التأملات كل
يوم جمعة والتى ستكون معظمها فى سير القديسين وأرجو ان تتفاعل معى بكتابه تعليقك
او تأملك الشخصى.....
يعتبر الأمير تادرس الشطبى واحد من اعظم
شهداء السماء لأنه ترك ممالك الأرض التى كانت فى يديه واشترى الملك الذى لا يفنى .
باع كل ما لديه ليشترى اللؤلؤة الكثيرة الثمن ، كان أميرا وواليا على مدينة أوخيطس
لكنه فضل خسارة كل الأشياء وهو يحسبها نفاية ليربح المسيح ويوجد فيه . ولى الشرف
الذى لا استحقه وهو إنى احمل نفس أسمه .
القصة الفعلية :
الأمير
تادرس الشطبى لتمسكه بمسيحه جرده الأمبراطور من كل الرتب والألقاب والنياشين التى
كان يملكها وألقاه فى السجن أستعدادا للعذابات التى سوف يذيقها له . هذه العذابات التى
لا تحتمل كانت : + الضرب بالسياط المصنوعة بأعصاب البقر .
+ وضع القديس على سرير حديد من تحته نار .
+ ضرب القديس بالدبابيس .
+ صلبه على شجرة منكس الرأس مع تعليق حجر
وزنه 100 رطل فى عنقه .
+ تقطيعة بالمنشار وموته للمرة الأولى .
+ وضعه فى معصرة وموته للمرة الثانية .
+ تمشيط جسده بأمواس حديدية مدببة .
+ وضع أسياخ فى عينيه وقطع لسانه وحرقه داخل
صندوق وموته للمرة الثالثة .
+ اخيرا أستشهاده وقطع رأسه بحد السيف .
الأمير تادرس الشطبى من الشهداء الذى يجب ان
تقول عنهم " + عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا
قيامة افضل ( عب 11 : 35) "
التأمل :
فى أثناء عذابات الأمير تادرس قد آمن العشرات
والمئات من الناس منهم الكثير من الجنود الذين كانوا يعذبونه ومن ضمن هؤلاء الجنود
سنتأمل فى جندى آمن منهم عن طريق حوار حدث بينه وبين الأمير تادرس ، أثناء ما كان الأمير
تادرس مصلوب على الشجرة . هذا الحوار كان كالأتى :
-
يمكنك بكلمة واحدة
ان تخلص نفسك ، فلماذا تحتمل كل هذا !!؟؟
-
لأجل حبيبى وسيدى
.
-
من ذلك الشخص الذى
لأجله تخسر كل أملاكك ورتبك ومكانتك وألقابك بل وتلقى بنفسك فى العذاب من أجله !؟
-
أنه إلهى ومخلصى
يسوع المسيح .
-
ولماذا لم توافق
الأمبراطور ان تبخر للألهه امام الناس وتتعبد لإلهك فى السر .
-
قال لنا من
ينكرنى امام الناس أنكره انا أيضا امام ابى الذى فى السموات .
-
لكنك ستموت ولن
يفيدك إلهك بأى شئ !
-
قال لنا أنا هو
القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا .
-
وكيف قال لك هذا ؟؟
هل إلهكم يكلمكم أم صامت مثل ألهتنا ؟؟
-
إلهنا يكلمنا
ويسمعنا عندما نكلمه ويحبنا ويتحنن علينا ويرانا ويرعانا ويعولنا وينقذنا من كل
شدائدنا .
-
كل هذا موجود فى
إلهك !!! أرجوك احكى لى عنه .
وقبل ان يحكى الأمير تادرس للجندى عن إلهه العظيم
حدثت زلزله عظيمة وظهر نور قوى جدا وأنحلت قيود الأمير تادرس ونزل من على الشجرة
المصلوب عليها معاف تماما .
ولما أبصر الجندى ذلك أمامه صرخ بصوت عالى
" أؤمن بإلهك يا أمير تادرس .. أؤمن بإلهك يا أمير تادرس .. أنا مسيحـــــى
.. أنا مسيحـــــــــــــــــــى " وذهب الجندى للأمبراطور وأعترف امامه بالمسيح
فقطعت رأسه ونال أكليله السماوى .
ان نفوس هؤلاء الشهداء هى أجمل هدية قد
أهداها الامير تادرس الشطبى لسيده المسيح قبل أستشهاده .
وأنت يا ترى كم عدد الأشخاص الذين سعيت
لخلاص نفوسهم ؟؟ كم عدد الاشخاص الذين قالوا لك أننا عرفنا المسيح يوم ما عرفناك
؟؟؟
ملحوظة
: إن هذه الرساله تحتوى على جزء لتأمل روحى تخيلى فمن الممكن لهذا الجزء ان يكون
بعض منه حدث والبعض الأخر لم يحدث. فالتأمل نوعان : إما تأمل فعلى على أحدى
الأجزاء من القصة التى حدثت أوتأمل تخيلى على جزء من القصة لم يذكر عنه شئ ونحن
نتخيله
++++++++++++++++
صفحة القديسة مريم المصرية السائحة
https://www.facebook.com/stmaryofegypt/
No comments:
Post a Comment