قصة روحية 0095
نسر يصطاد سمكة
تقدم
إلي شاب يعترف، اتسم بالطهارة و العفة. قال لي أنه مضطر أن يذهب إلى أماكن معثرة،
لكنه لم يتعثر قط و لا جذبته المناظر التي تفسد حياة شباب كثيرين. بعد فترة طويلة
جاء يصرخ أن ما قد رآه منذ سنوات صار يتراقص في مخيلته و يفسد عفته و طهارته.
أدركت مدي خطورة التهاون مع الخطية و عدم إدراك ثقلها الحقيقي على النفس. تذكرت
القصة التالية: في كبرياء شديد كان النسر يطير على مسافات بعيدة من سطح البحر. و
بعينيه الحاذقتين يلمح سمكة تصعد إلي سطح البحر، في لمح البصر ينزل إلى السطح و
يلتقط السمكة منقاره الحاد ليطير و يأكلها. لمح النسر سمكة و بسرعة فائقة انقض
عليها منقاره و بكل قوته طار، لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يصمد فالسمكة كبيرة
للغاية، و وزنها ثقيل. أدرك أنه غير قادر على حركتها الشديدة و مقاومتها له. و قد
غرس منقاره في لحمها. حاول بكل قوته أن يغرس منقاره أكثر فأكثر حتى لا تفلت منه. و
أخيراَ إذ شعر بالفشل نزل بها إلى سطح البحر لتصير فى الماء و ينهش جزء من لحمها.
أسرعت السمكة في السباحة و نزلت نحو الأعماق، و لم يكن أمام النسر مفراً إلا أن
ينتزع منقاره من لحمها، لكن منقاره كان قد انغرس جداً و لم يكن ممكناً أن ينتزعه.
هبطت السمكة إلى أعماق كبيرة فغرق النسر و مات.
"لنطرح
كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة، لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع
أمامنا". (عب 12 :1)
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment