سلسلة قصص روحية
84. اليدان الممزقتان
اكتشفت
في عهد "أوليفر كرومويل " خيانة أحد ضباط جيشه وبعد المحاكمة وقع
كرومويل وثيقة اعدامه، فجائت زوجة ذلك الضابط وركعت امام كرومويل قائلة :
"أتوسل اليك يا سيدي أن تعفو عن زوجي" فأجابها كرومويل قائلاً:
"زوجك خائن للوطن ولن أعفو عنه، وغداً عندما يدق ناقوس برج الكنيسة في الساعة
السادسة صباحاً سيموت زوجك رمياً بالرصاص وفي الصباح الباكر ، في الظلام ، كان شبح
المرأة التعيسة التي مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسة .
وأخذت
تصعد الى أعلى البرج حتى وصلت الى الجرس الأكبر واختبأت هناك . وفي الوقت المعيَّن
جاء خادم الكنيسة العجوز ، وكان فاقد السمع ، ولما أمسك بحبل الجرس وضعت الزوجة
المحبة يديها على لسان الجرس وجانبيه ، وعوضاً عن أن يدق اللسان جانبي الجرس دق
وسحق يداها الناعمتين ولم يُسمع للجرس صوت . واستمر الجرس يسحق يديها مدة خمسة
دقائق . ولم يترك منها إلا شرائح منسَّرة من اللحم والدماء . وفاضت دموعها على
خديها في آلامها المبرحة ولكنها لم تصرخ او يسمع صوت بكائها لأنها كانت تتحمل
آلامها لأجل زوجها .
ولما
انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعة والدماء تنزف من يديها وذهبت الى كرومويل ،
الرجل الذي أصرَّ بالأمس ان يموت زوجها ومدت أمامه يديها الممزقتين تقطران دماً
وقالت له: "ألا تسامح زوجي لأجل هاتين اليدين ؟
"
فبكى كرومويل وأجابها: "ايتها المرأة ، عظيمة هي محبتك ، اذهبي مع زوجك بسلام".
+++
+ و ان اطعمت كل اموالي و ان
سلمت جسدي حتى احترق و لكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا (1كورونثوس
13 : 3
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة
No comments:
Post a Comment