سلسلة قصص روحية
147. أعظم هدية
يحكى
أنه في ذات يوم ،أثناء احتفال جميع الأسر
برأس السنة ،كان رجل يمر بضائقة مالية و لكن رغم
ذلك اشترى شجرة عيد ميلاد و بعض الشرائط الذهبية لتزيين الشجرة ،و أعطى
لابنته التي تبلغ من السن أربعة سنوات هذه الشرائط ، و لكنها أضاعتها ،فهاج الأب و
صاح و عاقبها.
فجلست الابنة في حجرتها تزين علبة صغيرة .و في
المساء ، وضعتها تحت الشجرة ......في الصباح ،ذهبت و أهدت تلك العلبة لوالدها و
قالت له "كل سنة و أنت طيب"......فاندهش الأب ،إذ انه كان متبقي من الوقت أسبوع علي العيد .
فأخذ الأب تلك الهدية و فتحها "فكانت المفاجأة ،فلقد وجدها"فارغة"!!!!فثار
الأب و صرخ في وجهها قائلا:"ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصا هدية يجب أن
تكون بداخلها شيئا؟؟؟؟"
فنظرت إليه و الدموع بعينيها و قالت:"إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي و حبي
و كل ذلك لك أنت وحدك،أليس حبي هدية
تعجبك؟؟"
فصمت الأب و لم يعرف ماذا يقول !! و أخذها في أحضانه و طلب منها أن تسامحه
.
و يقال أن هذا الأب ظل محتفظا بتلك العلبة
إلى أن مات ،و كان كلما أحس بالحزن
أو بالغضب ،يفتح تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات ابنته و حبها الصادق .
v
كل
شخص منا قد وهبه الله صندوق ملي ء بالحب و القبلات .....
v
لا
تستهن يا عزيزي بهذه الهدية التي قدمها الله لك....إنها ليست فارغة كما تظن إنها
بها حبه الذي أنزله على الصليب .....
v
كل
مرة تدخل الكنيسة ،لا تظن إنك أخذت علبة فارغة ،بل إنك أخذت بركة عظيمة و حب كبير
بل حضن الآب نفسه ....
v
كل
مرة تتقدم للتناول ،لا تظن إنك أخذت مجرد بركة...إنك أخذت الرب يسوع نفسه
بداخلك...ليتك تقدر ما قدمه لك.
ماذا ارد
للرب من اجل كل حسناته لي (مزامير 116 : 12 )
_____________
للأشتراك معنا على قناة
اليوتيوب لكى تتابعوا الفيديوهات اليومية الجديدة ،، أدخل على هذا الرابط واضغط
على كلمة (Subscribe)
صفحة القديسة مريم المصرية
السائحة